قضت هيئة الحكم بغرفة الجنح التلبسية بابتدائية إمينتانوت، مساء أمس الاثنين، بإدانة عنصرين دركيين توبعها في حالة اعتقال بتهمة الارتشاء، والحكم عليهما بأربعة أشهر حبسا نافذا لكل منهما، مع أداء غرامة مالية حددت في 2000 درهم. وكان العنصران يعملان ضمن سرية الدرك الملكي بجماعة تاسلطانت ضواحي مدينة مراكش إلى غاية منتصف فبراير المنصرم، حين وقوعهما في مستنقع «الارتشاء»، وضبطهما متلبسين بتسلم مبلغ مالي حدد في 1200 درهم من بعض مهنيي نقل البضائع والسلع. بداية نهاية المسيرة المهنية للدركيين، انطلقت بمكالمة هاتفية عبر الخط الأخض تحمل عنوان «التبليغ عن رشوة» تحت التهديد والابتزاز، تشير بأصابع الاتهام إلى بعض العناصر الدركية بمركز تاسلطانت، فيما تمثلت الجهة المشتكية، أو المبلغة في بعض مهنيي النقل المنضوين تحت لواء جمعية نقل البضائع وفك العزلة عن جماعة تاسلطانت. بإحالة المشتكين على النيابة العامة، أكدوا تعرضهم لابتزاز فاضح من طرف الدركيين اللذين فرضا عليهم اتفاقا يقضي بتمكينهما من مبلغ مالي حدد في 1200 درهم، وضرب موعد لتوفير المبلغ المطلوب. شرع على الفور في وضع خطة للإيقاع بالدركيين متلبسين بالجرم المشهود، اعتمدت توثيق الأرقام التسلسلية للأوراق النقدية (مبلغ الرشوة) وضرب موعد معهما بمقهى متفرع عن محطة لبيع المحروقات بطريق أوريكا. شرع بتفعيل الخطة في سرية تامة تحت إشراف ممثل النيابة العامة، وانتقلت المجموعة لمكان الموعد في الزمن المحدد في انتظار وصول المشتكى بهما، حيث لم يتطلب الأمر كثير انتظار، قبل أن يظهر الدركيان ويتم الإيقاع بهما متلبسين بالجرم المشهود، ويلقى بهما في مهوى المساءلة القضائية، التي خرجا منهما مطوقين بالعقوبة المومأ إليها