بعد طول انتظار جاء الاختبار. مركب محمد الخامس سيفتح أبوابه يومه الاثنين بعد سنة من الإغلاق، خضع خلالها لإصلاحات شاملة مازالت لم تكتمل بعد. الملعب سيستقبل الآلاف من أنصار الوداد البيضاوي والجيش الملكي، اللذين سيلتقيان في حدود الساعة الرابعة من بعد الزوال في مباراة خصص لها الفريق الأحمر 30 ألف تذكرة. ووضعت السلطات الأمنية بمدينة الدارالبيضاء، خطة أمنية صارمة بالتنسيق مع السلطات الأمنية في العاصمة لتأمين مباراة اليوم، وضمان مرورها في أجواء هادئة، بعيدا عن أعمال الشغب التي طبعت العديد من المواجهات بين الفريقين البيضاوي والرباطي في المواسم الماضية. وعلم "أحداث.أنفو" من مصادر متطابقة، أنه تقرر نصب حواجز أمنية عند مخارج العاصمة ومداخل الدارالبيضاء، لمنع تنقل جمهور الجيش الملكي بشكل جماعي، من خلال قوافل السيارات الخاصة وسيارات النقل المزدوج وكذا الحافلات، لما يتضمنه ذلك من مخاطر حدوث صدامات أو مناوشات مع الجماهير المحلية، كما سيتم تأمين جنبات الطريق السيار الرابط بين الرباطوالدارالبيضاء، من خلال دوريات لفرق الدراجين لمنع أي اعتداء على سيارات الجمهور القادم من العاصمة. وأضافت مصادرنا أن مباراة اليوم سيؤمنها حوالي 3100 من عناصر الشرطة ومتدربي الشرطة والقوات المساعدة، والفرقة المتنقلة لمحاربة الشغب، حيث ستنتشر هذه القوات داخل الملعب وفي المدرجات، وكذا في الشوارع الرئيسة المؤدية إلى الملعب، كما توصلت مختلف المناطق الأمنية بمدينة الدارالبيضاء بتعليمات لاستنفار عناصرها، وخاصة العاملين في فرقة المرور لمحاربة ظاهرة النقل العشوائي للجمهور في اتجاه الملعب، عبر وسائل نقل تفتقد لأبسط شروط السلامة وتتجاوز الحمولة المسموح بها، وخاصة «التريبورتورات» و«الهوندات»، كما سيتولى عناصر الأمن التقليص من تدفق القاصرين غير المرافقين بأشخاص راشدين صوب الملعب، عبر منعهم من صعود الحافلات المتوجهة إلى مركب محمد الخامس.