صفيح ساخن يعيشه هذه الأيام المجلس الجماعي تيط مليل بإقليم مديونة، بعد اتساع دائرة الاحتجاج والغضب على أصحاب التسيير المحلي ، والذي كانت أولى شرارته انطلقت مع جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة ، قبل أن تضطر أغلبية مستشاري المجلس رفع راية العصيان ضد رئيس الجماعي بات يغيب باستمرار عن دورات وجلسات المجلس لأسباب صحية . وتوصل موقع "أحداث أنفو"، صباح يوم الخميس بنسخة استقالة جماعية من مستشاري بلدية تيط مليل نواحي مدينة الدارالبيضاء وانسحابهم من مهام التسيير الجماعي ، وحسب الاستقالة التي تحمل توقيعات أغلبية أعضاء المجلس ينتمي معظمهم إلى حزب الأصالة والمعاصرة، أرجعوا أسباب استقالتهم الجماعية إلى اتخاذ الرئيس قرارات انفرادية في التسيير رغم غيابه المتواصل عن مقر المجلس الجماعي لما يزيد عن شهرين ، وعدم اهتمامه بالقرارات التي يتخذها أعضاء المجلس بالأغلبية المطلقة والتوصيات ترفعها اللجن الدائمة والمحاضر الموقعة من طرف أعضاء اللجن . وأبرزت الاستقالة الجماعية تضم 19 مستشار جماعي من أصل 29 عضو بينهم كاتب المجلس ونائبه وجميع رؤساء اللجن الدائمة ونوابهم إلى معاينة اعضاء المجلس مجموعة خروقات ومخالفات ارتكبه رئيس المجلس في مجموعة مشاريع اجتماعية والتي ترتبط بالصفقات العمومية وسندات الطلب المبرمة مع المجلس الجماعي ، يؤكد مستشار جماعي بالرغم رفض الأعضاء عقد دورة المجلس العادية لشهر فبراير في عدة جلسات إلى حين تقديم مبررات عن سبب الغياب المتواصل للرئيس عن المجلس الذي يظل يعرف حالة " بلوكاج " دائم . فيما تعذر الاتصال برئيس المجلس نظرا لغيابه عن المجلس البلدي ومعرفة وجهة نظره حول أسباب الاستقالة الجماعية للأعضاء ، تبقى جميع الاحتمالات مطروحة على المسؤول الأول للإدارة الترابية عامل إقليم مديونة في تفعيل اختصاصات سلطة الوصية لفك حالة الاحتقان للمجلس الجماعي تيط مليل .