من طنجة، وفي المؤتمر الجهوي الثالث لحزب الأصالة والمعاصرة المنعقد يومه السبت، توقف الأمين العام للبام إلياس العماري عند رسالة التهنئة التي وجهها إلى سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المكلف، مع ما تضمنته من تعبير بالمتمنيات بالتوفيق في مهمته، وتقدير بالمقابل لما بذله عبد الإله بنكيران كرئيس للحكومة السابقة، لأنه مهما كان الاختلاف، فالتقدير لشخصيات خدمت الوطن أمر واجب وقد حافظنا في تاريخ بلادنا عبر العصور المختلفة على العلاقة الطيبة بين مختلف الفرقاء. وقال العماري أمام المئات من أعضاء الحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة، أنه فيما يتعلق بموقف حزب الأصالة والمعاصرة من هذا التحول الجديد، فقد قام بتكليف الناطق الرسمي باسم الحزب ليعلن رسميا بأن التعبير عن الموقف من هذا التحول هو من مسؤولية المؤسسات الحزبية. واعتبر أن جميع الٍآراء المعبر عنها حتى الآن تعد أراء شخصية لا تلزم الحزب ومؤسسات الحزب في شيء. وأكد العماري أن أجهزة الحزب هي المؤهلة الوحيدة لاتخاذ قرار وموقف بهذا الشأن، والبام اتخذ الموقف يوم 8 أكتوبر في بلاغ رسمي للمكتب السياسي، والحزب المتخذ للقرار هو نفسه صاحب الحق في تغيير الموقف، قبل أن يستدرك قائلا: "ويوم يأتي أحد ليملي علينا موقفا، سأكون مضطرا لأعلن عن انسحابي، فعندما يتعلق الأمر بمصلحة وطني، أفضل الموت على الخيانة مهما كلف الأمر". وتابع العماري أن حزب الأصالة والمعاصرة قائم وسيستمر والذين ينتظرون أن يكون البام ملحقة لأحد فلينتظروا المفاجأة، وقلت أن سكوتنا ل 5 أشهر لا يجب أن تقرأ انهزاما بل حكمة ولكن لكل واحد أن يضع قراءته الخاصة ومن حقنا صياغة جوابنا أيضا، يقول العماري.