منحت هيئة الإخصاب وعلوم الأجنة في بريطانيا، أول موافقة لإجراء عملية إنجاب طفل أنابيب من 3 أفراد (أب وأمّين)، وذلك من أجل محاربة الأمراض الوراثية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الجمعة(17 مارس)، أن فريق الأطباء في مركز نيوكاسل للخصوبة الموافقة، الذين طوروا شكلا متقدما من التلقيح الصناعي، وصفوا الموافقة بأنها "نبأ سار" و"يوم هام" للمرضى. وأضافت أنه من المتوقع ميلاد أول طفل بريطاني من ثلاثة أفراد في 2018، ويتوقع الفريق الطبي في نيوكاسل مساعدة 25 زوجا كل عام. وأكد الأطباء، أن هذه التقنية من شأنها أن تمنع إصابة المواليد بمرض "الميتوكوندريا" الذي يؤثر على طفل واحد من بين 4300 من حديثي الولادة كل عام. ويتسبب هذا المرض في إصابة الأطفال بضعف العضلات، والعمى، والصمم، وقصور التعلم، والسكري، وفشل القلب والكبد. وغالبا ما يكون المرض قاتلا. ويُسمح فقط بإنجاب طفل من ثلاثة أفراد في حالة زيادة احتمال إصابة الطفل بمرض الميتوكوندريا. ويحدث مرض "الميتوكوندريا" نتيجة خلل في الهياكل الصغيرة الموجودة في كل خلية تقريبًا والتي تحول الغذاء إلى طاقة صالحة للاستخدام. وينتقل المرض من الأم فقط إلى الطفل، لذلك جرى تطوير تقنية تخصيب تعتمد على استخدام بويضة من متبرعة بالإضافة إلى بويضة من الأم وحيوانات منوية من الأب. وأشار فريق البحث إلى أن الهدف من التقنية الإنجابية الجديدة هو الحصول على "الميتوكوندريا" السليمة من امرأة أخرى تتبرع بالبويضة. ويحمل الطفل نسبة قليلة من الحمض النووي من المتبرعة، ومع ذلك، فإن كل السمات الجسدية والشخصية المعروفة سيكتسبها الطفل من الأب والأم فقط.