أشرف خبراء المتفجرات بالقوات المسلحة الملكية، زوال يوم الخميس الماضي، على تفجير قنبلة يدوية كان قد عثر عليها عمال للإنعاش الوطني أثناء قيامهم بأشغال لتهيئة ضفاف نهر أم الربيع. و كان نبأ العثور على القنبلة قد أحدث حالة استنفار في صفوف الأجهزة الأمنية و السلطات المحلية التي سارعت إلى تطويق الموقع الذي كانت القنبلة مدفونة فيه وسط ركام للأتربة. المعاينة الأولية حملت للمحققين نبأين أولهما سار و ثانيهما سيء… فمن جهة، أبانت حالة الصدأ التي كانت تعلو القنبلة إلى أنها لا توحي بوجود خطر آني يحدق بالأمن العام بالمدينة بالنظر إلى التهديدات الإرهابية التي تخيم على العالم، لكنها في نفس الوقت كشفت أن القنبلة، و رغم قِدَمِها، إلا أنها كانت ما تزال قابلة للانفجار، ما فرض على "الخبراء" التوصية بالتخلص من القنبلة بتفجيرها. عملية تفجير السلاح، تمت بالموقع الذي تم به العثور على القنبلة، بعدما أكد خبراء القوات المسلحة أن قدرتها التدميرية ليست بالقوة التي من شأنها أن تشكل ضررا على المحيط و بالتالي التراجع عن فكرة نقل القنبلة إلى منطقة "اجدير" التي عادة ما تحتضن هذا النوع من التفجيرات المتحكم فيها.