نددت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في بيان لها، "بمحاولات تسييس قضية الأساتذة المتدربين الراسبين، ومحاولة تغليط الرأي العام الوطني، من خلال استغلال الملف بمقاربة احتجاجية غير مسؤولة كالدعوة إلى تنظيم المسيرات". وأكدت وزارة بلمختار، أنها "التزمت بكل الموضوعية والتجرد في تعاملها مع هذا الملف، وذلك في انسجام تام مع رغبتها في إيجاد حلول مقبولة له منذ السنة الماضية، بدون استحضار أية خلفيات كما تروج لذلك بعض الجهات". وأشار البيان، أن مباراة توظيف الأساتذة الحاصلين على شهادة التأهيل المهني (دورة دجنبر 2016) "عرفت نجاح 9129 مترشحا ومترشحة من أصل 9279 من الحاضرين بنسبة نجاح بلغت 98,38%، التحق منهم 9121 أستاذا وأستاذة بمقرات عملهم". وأكدت الوزارة أن هذه الامتحانات "تمت وفق المساطر القانونية المعمول بها منذ إجراء المباريات إلى غاية الإعلان عن النتائج مرورا بعملية تصحيح أوراق الامتحانات، حيث تسهر لجان مستقلة على تأطير هذه العملية وفق قواعد بيداغوجية وضوابط مهنية وموضوعية قائمة أساسا على مبدئي الاستحقاق والكفاءة". واستغربت الوزارة من "السلوك الاحتجاجي لهذه الأطراف ضدا على ما أسفرت عنه نتائج مباراة إدماج الأساتذة المتدربين في سلك الوظيفة العمومية، حيث أنه من غير المقبول بتاتا أن يتم السماح بتوظيف أساتذة متدربين لم يحصلوا على النقط الكافية في العديد من الاختبارات التي تم اجتيازها برسم عدد من المواد الأساسية، مما لا يؤهلهم لتولي مناصب وظيفية، خاصة وأن الأمر يتعلق بالمجال التربوي". وأشادت وزارة بلمختار، "بالتزام أغلبية الأساتذة المتدربين بواجبهم المهني النبيل، وخير دليل على ذلك أن نسبة المشاركة في الاضراب الذي أعلنت عنه التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، يوم الجمعة 3 مارس 2017، لم تتعد 10,83%".