تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية برشيد، الثلاثاء الماضي، من اعتقال فتاتين إحداهما متزوجة، بعدما اعترضا رفقة مرافقين إثنين لهما أحد الأشخاص وانتزعا منه هاتفه النقال ومبلغا ماليا ودراجته النارية ثلاثية العجلات وانهالوا عليه بسكين على مستوى رأسه. الضحية، يقطن بجماعة الحساسنة بضواحي مدينة برشيد، ويبلغ من العمر حوالي 30 سنة يعمل نقالا للخضروات عبر دراجته النارية ثلاثية العجلات، ولدى عودته إلى بيته يوم الإثنين حوالي الساعة العاشرة ليلا، اعترض سبيله فتاتان وشخصان، اعتدوا عليه بسكين على مستوى رأسه وذراعه الأيسر وسلبوا منه هاتفه النقال ومبلغا ماليا ودراجته النارية ثلاثية العجلات، قبل أن يلوذ بالفرار من بين أيديهم متوجها نحو أحد الدكاكين طلبا للنجدة. بعد نقله من طرف أحد الجيران إلى سرية الدرك ببرشيد وتحرير محضر في النازلة، انتقلت العناصر الدركية رفقة الضحية ليلا إلى عين المكان، حيث لم يتم العثور على المتهمين، بينما تم العثور على الدراجة النارية محترقة وبقع دم الضحية بعين المكان. صباح الثلاثاء الماضي، عاودت العناصر الدركية زيارتها لمكان الحادث، فصادفت إحدى الفتيات على جانب الطريق تنتظر من يقلها، وبعد استفسارها أصابها الارتباك، فتم اقتيادها إلى مصلحة الدرك، وبعد تفتيشها تم العثور بحوزتها على الهاتف النقال للضحية، وأثناء التحقيق معها أقرت بارتكابها عملية الاعتداء، وأنها كانت تجلب الضحايا للمتهمين الإثنين اللذين يوجدان في حالة فرار إلى مكان الحادث من أجل سلبهم ما بحوزتهم. وبعد تزويد العناصر الدركية بمعلومات عنهما وتنقيطهما عبر الناظم الآلي تبين أنهما من ذوي السوابق العدلية، وباتفاق بين الدرك و الفتاة المعتقلة أوقعت هذه الأخيرة بصديقتها التي كانت في حالة فرار، و ذلك عبر مكالمتها و حثها على القدوم إليها، ليتم اعتقالها، حيث تبين بعد التحقيق معها أنها متزوجة وأم لطفلة، وقد تم الاحتفاظ بالفتاتين تحت الحراسة النظرية، فيما تم إصدار مذكرة بحث في حق المتهمين الإثنين.