احتشد العشرات من شباب وشيوخ ونساء حي "برج مولاي عمر" بمكناس صباح الأربعاء 21 فبراير احتجاجا على وفاة تاجر مسن في السبعينيات من عمره كان في ضيافة درك سيدي علي ضواحي مكناس، لفظ أنفاسه الأخيرة بمستعجلات بمستشفى محمد الخامس مساء الثلاثاء 20 فبراير متأثرا بجراحه خصوصا على مستوى الخصيتين، نتيجة اعتداء بشع تعرض له رفقة أبنائه. الحشد الكبير من الساكنة المحتجة التي كانت مرفوقة بأحد أبناء الهالك، سردت فصول الواقعة من بدايتها حتى نهايتها من خلال كلمة أحد المحتجين، الذي أكد أن الضحية توجه رفقة ابنيه إلى منطقة زرهون لغرض تجاري يتمثل في اقتناء زيوت الزيتون على متن سيارة صغيرة، فظلوا الطريق صوب أحد الدواواير، وهناك سيتعرضون لهجوم واعتداء شنيع من تنفيد قرابة 100 شخص من اهالي الدوار، ظانين أنهم لصوص ماشية، هذا قبل أن يستدعوا الدرك الملكي واقتيادهم إلى مركزه. نفس المتحدث أضاف أمام الحشود المتجمهرة أن الهالك المسن تعرض إلى اعتداء أيضا داخل مركز الدرك الملكي من طرف عنصر أشبعه ركلا ورفسا باعتباره لص، ولم تشفع توسلات الابن الذي ارتمى فوق أبيه ليحميه من ضربات الدركي، يضيف المتحدث، حيث مكثوا هناك حتى تدهورت حالة الأب الفقيد، قبل نقله إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس، حيث سيسلم الروح إلى بارئها متأثرا بمضاعفات ضربة قوية أصابت عضوه التناسلي وخصيتيه. ومازالت الساكنة لحدود كتابة هاته السطور مرابطة أمام استئنافية مكناس، مطالبة بتدخل الجهات المعنية لاعتقال كل المتورطين في موت التاجر " بلعيد" الذي شهدوا له بنقاء سريرته وطيبوبته داخل حي " برج مولاي عمر" حيث يمتلك عدة محلات تجارية، وتبقى التحقيقات والأبحاث كفيلة بتحديد المسؤولين عن وفاة السبعيني و كشف تفاصيل وحثيات النازلة التي هزت الرأي العام المكناسي.