قالت الأستاذة الجامعية أمينة عاشور على هامش النسخة ال23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب الجمعة بالدار البيضاء (9-19 فبراير الجاري)، إن "استشهادات عبد الفتاح كيليتو تشكل جوهر أعماله". وأوضحت أمينة عاشور ، خلال لقاء نظم حول كتاب "كيليطو موضوعا للأسئلة"، أنها حاولت في هذا المؤلف كشف عبد الفتاح كيليطو الرجل والكاتب عبر لعبة من أسئلة وأجوبة معتمدة في ذلك بالخصوص على "استشهاداته وتصريحاته كخيط رابط يشكل جوهر أعماله ". وأبرزت الأستاذة الجامعية أن كيليطو يتميز بانتاج غزير وصعب الولوج، وأنها حاولت عبر هذه المقابلات التي تعتبر نوعا غير معهود، أن تشارك كتاباته الأولى في القراءة والكتابة، وذلك باعطائه الكلمة مباشرة عوض تحليل أقواله". وأضافت أن هذه الطريقة تدفع الكاتب الذي تعد تصريحاته أمام الجمهور نادرة، الى التعبير بطريقة ودية حول عمله ككاتب، وتفكيره، واللغات التي تمكنه من إرساء جسور بين ثقافات مختلفة. وأشارت أمينة عاشور أيضا الى أن خصوصية كيليطو تكمن في دعابته المعتادة، مضيفة أن الكتاب يحتوي على مجموعة من الحكايات الطريفة اللذيذة التي يشاطرنا إياها بهدف إمتاعنا". وشكل هذا اللقاء الذي كان فرصة لتقديم النسخة العربية لهذا المؤلف الذي أنجزته دار النشر "لاكروازي دي شومان"، وأعده الكاتب والمفكر عبد السلام بن عبد العالي، مناسبة للتطرق للقضايا المرتبطة بالترجمة ودورها في تجديد الأدب وكذا في النهوض بتعزيز التعددية". ويعد كيليطو صاحب كتاب "أتكلم كل اللغات ولكن باللغة العربية "،كاتبا يقرأ بجميع اللغات ويحاول خلق جسور بين مختلف الثقافات وبين مختلف اللغات، مثل الطائر الذي ينتقل بين أعمال الكتاب من القدماء والمعاصرين. وقد كتب عبد الفتاح كيليطو، الأكاديمي والكاتب، والمتخصص في الأدب العربي القديم، مجموعة من الكتب ك "الأدب والغرابة" عام 1982، "الحكاية والتأويل" عام 1984، و"الغائب" عام 1987 و"المقامات" عام 1993، و"حصان نتشه" عام 2005، و"الأدب والارتياب" عام 2009، و"أتحدث كل اللغات لكن بالعربية" 2013.