قدمت مجموعة «يينا هولدينغ»، التي تملكها عائلة الراحل ميلود الشعبي، شكاية مباشرة أمام الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء، ضد عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدارالبيضاء، وثلاثة من أعضاء مقاطعة الصخور السوداء، بتهم الشطط في استعمال السلطة والاعتداء على فوزي الشعبي أثناء اقتحام بناية «مارشي كريو»، رغم وجود حكم قضائي بوقف تنفيذ مقرر لمجلس المدينة وقعه عمدة المدينة ونفذه بمساعدة القوة العمومية. فريق آخر من المحامين، سارع إلى وضع شكايات إضافية لدى القضاء، من أجل «السب والقذف في حق الراحل ميلود الشعبي وأبنائه، لوصفهم برموز الفساد، والمس بسمعتهم وبشرفهم أمام الملأ». وقد استعانت السلطات المحلية لمدينة الدارالبيضاء، أول أمس، بعدد كبير من رجال الأمن والقوات المساعدة، لتنفيذ قرار إداري يقضي بإفراغ سوق الجملة القديم للخضر(بلفدير). فوزي الشعبي، نجل المرحوم ميلود الشعبي، نال نصيبه من التدافع وتم إسقاطه أرضا، من قبل قوات الأمن العمومية، عندما حاول عدد من حراس الأمن الخاص التابعبن للشركة المكترية للسوق الاعتراض على تنفيذ القرار السابق. وكان رجل الأعمال المرحوم ميلود الشعبي، اكترى السوق من جماعة الصخور السوداء سابقا، لإقامة مركز تجاري كبير، مع منح مرآب تحتي لفائدة الجماعة، كما كان قد قام بإصلاحات و«روتوشات» على هذا العقار، ما اعتبره مجلس المدينة خرقا من طرفه. لكن مع تولي ساجد شؤون الدارالبيضاء، أصبح هذا السوق يدخل ضمن ممتلكات مجلس المدينة، نيابة عن جماعة الصخور السوداء، ما دفع مجلس المدينة إلى الالتجاء إلى المحكمة الإدارية، لاسترداد ما يعتبره ملكا خاصا له، خاصة وأن مجموعة الشعبي، لم تكن تؤد ما بذمتها ككراء لفائدة الجماعة، ليس تمنعا، ولكن لأن الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، أحجمت عن منحه تصريح الاستغلال، لأنها كانت تنوي إقامة مركب للألعاب، يضم جميع الرياضات، بسبب انعدام أي فضاء رياضي بالمنطقة. تراثا معماريا. وفي أكتوبر 2013، شهد النزاع القائم بين مجموعة (يينا هولدينغ) ومجلس مدينة الدارالبيضاء، تطورا مثيرا، حيث وجه العمدة ساجد إنذارا قضائيا يخبر فيه المجموعة أن مجلس المدينة قد صوت على مقرر بفسخ العقد، الذي يربط الجماعة الحضرية للصخور سابقا، والذي حلت محله الجماعة الحضرية للدارالبيضاء مع شركة فرنسية تحمل اسم «ديمكو» اقتنتها مجموعة أسواق السلام، نظرا لعدم احترام شروط العقد وعدم الوفاء بالتزاماتها.