"مارين لوبان تقترح بناء جدار حول فرنسا وأن تدفع الجزائر مصاريف بنائه"…هذا هو عنوان المقال الساخر الذي نشرته صحيفة "غورافي" الفرنسية يوم الاثنين الماضي، إلا أن العديد من المنابر الإعلامية العربية ومن بينها هافنغتون بوست العربية، تداولت هذا المقال بجدية رغم أنه مجرد سخرية. في هذا المقال الساخر، تتحدث "غورافي" عن حديث متخيل لمرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان. وبحسب المقال، فقد صرحت المرشحة بأنه "من الواضح أن الجزائر هي المكسيك بالنسبة إلينا". ويقول المقال أيضاً إن مارين لوبان ترغب في الاقتداء بدونالد ترامب الذي يريد بناء جدار بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك. وتتابع: "أدعو الرئيس بوتفليقة إلى أن يسارع إلى جمع مبلغ 9.36 مليار يورو وأن يرسلها إلي بحوالة بريدية أو بتحويل مصرفي على العنوان التالي". إلاَّ أنَّ العديد من المنابر الإعلامية وقعت في هذا الفخ، ومنها اليومية الجزائرية المحدودة الإصدار "الحياة" والتي ذهبت إلى حد نشر الخبر الغلط في صفحتها الأولى من النسخة الورقية ليوم الثلاثاء. وقد كان المقال متاحاً منذ ليلة ذلك اليوم في النسخة الإلكترونية للصحيفة. وقد أثار خطأ صحيفة "الحياة" بلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أن الصحيفة الجزائرية أغدقت في الاعتذار في بيان على موقعها الإلكتروني. ولم يتوانَ العدد الفرنسي لصحيفة هافينبوست في الإشارة إلى خطأ الصحيفة الجزائرية في مقال نشر يوم الثلاثاء الماضي، لكن صحيفة هافينبوست الفرنسية نسيت أن تذكر في هذا المقال بأن نسختها العربية تداولت الخبر الغلط يوم الاثنين 13 فبراير. فقد قامت هافنغتون بوست بتصحيح الخطأ، ولاحقاً غيَّرت مقدمة مقالها، موضحةً أنَّ "الخبر مجرَّد سخرية".