كشفت وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، بمناسبة "اليوم الوطني للتحسيس والإعلام في مجال الصحة والسلامة في العمل بقطاع البناء والأشغال العمومية"، عن وضع نظام معلوماتي جديد، يسمح بجمع المعطيات المتعلقة بحوادث الشغل والأمراض المهنية ووضعها رهن إشارة جميع المهنيين والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، بسبب ارتفاع حوادث الشغل والأمراض المهنية سنة بعد سنة. وأوضح الوزير عبد السلام الصديقي، في عرض قدمه الثلاثاء الماضي، أن 10في المائة من حوادث الشغل التي تم التوصل بها من طرف المصالح الخارجية للوزارة تهم قطاع البناء والأشغال العمومية، مشيرا إلى أن هذه الوضعية أضحت مقلقة للغاية لاسيما وأن غالبية العاملين بالقطاع وخاصة منه القطاع غير المهيكل لا يستفيدون من أية تغطية ضد الأخطار المهنية. وذكر عبد السلام الصديقي، إن الوزارة تعتزم برسم سنة 2017 النهوض بثقافة الوقاية من المخاطر المهنية في قطاع البناء والأشغال العمومية وذلك من خلال تنظيم حملة للتحسيس والإعلام في مجال الصحة والسلامة في العمل بهذا القطاع. ودعا الوزير المهنيين والنقابات وشركات التأمين، إلى العمل على توفير ظروف عمل ملائمة لهذه الفئة من الأجراء حماية لصحتهم وسلامتهم، شدد على ضرورة، تعزيز جهاز المراقبة بالموارد البشرية الضرورية، من مفتشين و مهندسين و أطباء مكلفين بتفتيش الشغل، وذلك حتى يتمكن هذا الجهاز من القيام بالدور المنوط به على أحسن وجه، والذي يتجلى، بالإضافة إلى السهر على تطبيق الأحكام التشريعية والتنظيمية ، في تحسيس و توعية وتقديم النصح والإرشاد للمشغلين.