أشار رئيس مجلس المستشارين عبد الحكيم بنشماش، في كلمة الجلسة الختامية، إن دورة أكتوبر للسنة التشريعية 2016-2017 تميزت ب"حصيلة مرضية على مستوى العمل الدبلوماسي" ترجمتها الدينامية التي عمل بها المجلس، حيث استقبل تسعة وفود يمثلون مؤسسات حكومية وبرلمانات وطنية وشخصيات دولية، فضلا عن مشاركته في 21 تظاهرة إقليمية ودولية. وأشار إلى أنه تم خلال هذه الدورة، تنظيم مجموعة من اللقاءات والندوات المؤسساتية، لاحتضان النقاش البناء والتفكير الجماعي حول القضايا المجتمعية التي تشغل بال الرأي العام الوطني والدولي، وذلك بإشراك مختلف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمهنيين وكافة الشركاء من المجتمع المدني. وتوقف السيد بنشماش، من جانب آخر، عند مصادقة المجلس على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، والتي جاءت "كتتويج لدبلوماسية مبادرة، حكيمة ومتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، هيأت شروط عودة المملكة المغربية إلى حظيرة المؤسسة القارية". وأكد أن " هذه العودة، بقدر ما تعد انتصارا تاريخيا أسقط كل المخططات والمناورات التي كانت تستهدف النيل من مصالحنا، فهي تفتح أمام البرلمانيين تحديات جديدة، تفرض عليهم استلهام التحرك الدبلوماسي الذي قاده جلالة الملك، ومواصلة هذا التحرك وإعطائه مضمونا ملموسا في علاقتنا مع إخواننا الأفارقة". ونوه، في هذا الإطار، بكافة مكونات المجلس التي تعبأت للتحسيس بدقة هذه اللحظة، وهو "ما ترجم في الاجتماع الهام الذي عقدته لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة، وكذلك الجلسة العامة التي عرفت حضورا وازنا للسيدات والسادة المستشارين، مما يعكس حرص الجميع على التعبئة عندما يتعلق الأمر بالمصالح العليا للوطن". وكشف السيد بنشماش، من جهة أخرى، أن مكتب المجلس منكب على إعداد مخطط استراتيجي يروم تقوية قدرات الموارد البشرية، والرفع من مردوديتها وتحقيق الفعالية والنجاعة في العمل الإداري، مضيفا أن المجلس، وسعيا منه إلى إشراك الجميع في هذا الورش الهام، عقد سلسلة من المشاورات مع جميع المكونات بغية إنضاج شروط تفعيل المخطط واتخاذ التدابير المصاحبة له وعلى رأسها تعميق النظر وتوسيع الاستشارة حول نظام إدارة مجلس المستشارين بعد مرور ثلاث سنوات على تطبيقه.