بعد أن أيدت أغلبية ساحقة من الدول الإفريقية عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، بدأت ردود الفعل المرحبة تعبر عن سعادتها بهذا الحدث القاري الهام، من مختلف الفاعلين في القارة السمراء وعلى جميع المستويات، و فيما يلي بعض منها: انطلاقة جديدة لافريقيا قوية وموحدة أشاد إبراهيم ساني أباني الأمين العام لتجمع بلدان الساحل والصحراء (سين صاد)، الاثنين بعودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي معتبرا أن هذه العودة تشكل انطلاقة جديدة بالنسبة لافريقيا القوية والموحدة. وقال إبراهيم ساني أباني في تصريح للصحافة إن عودة المغرب إلى الأسرة الإفريقية "خبر سار جدا". وأوضح الأمين العام لتجمع (صين صاد) أن "هذه العودة ستشجعنا على الذهاب بعيدا والمضي قدما نحو تعزيز الوحدة في القارة"، مشيرا إلى أن قادة الدول الإفريقية حسموا في مسألة العودة التي ستساهم في توطيد مكانة افريقيا على الساحة الدولية. جمهورية افريقيا الوسطى تنوه بعودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي نوهت جمهورية افريقيا الوسطى بعودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، مؤكدة أن المملكة "بلد كبير سيقدم دعما كبيرا لجهود التنمية في القارة". وقال وزير الشؤون الخارجية والاندماج الافريقي والجالية في الخارج تشارلز أرميل دوباني، في تصريح للصحافة "نحن سعداء للغاية باستقبال المملكة المغربية داخل أسرتها الافريقية الكبيرة". وأضاف "مع المغرب، ستعمل افريقيا على توفير فرص جديدة للتنمية والتقدم لقارتنا". دفعة جديدة للاندماج الافريقي ونوهت جمهورية بنين، الاثنين، بعودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، مؤكدة أن المملكة أضحت فاعلا كبيرا وهاما على الساحة القارية. وقال أوريليان أغبينونسي وزير الشؤون الخارجية والتعاون في جمهورية بنين في تصريح للصحافة "لا يمكن تخيل الأسرة (الافريقية) من دون عضو هام" من حجم المغرب. وأعرب وزير الخارجية البينيني عن سعادته الغامرة بعودة المغرب إلى المنظمة الافريقية مشيرا إلى أن هذه العودة ستمكن من إعطاء دفعة جديدة لمسلسل الاندماج في إفريقيا. وأكد أغبينونسي أن "المغرب يولي أهمية كبيرة لعدد من القضايا الخاصة بالقارة، إنه من باب الإنصاف أن نرى المملكة تعود إلى الأسرة الافريقية". فرصة للاستفادة من الرؤية الملكية داخل المنظمة وأكد وزير الشؤون الخارجية التنزاني أوغوستين ماهيغا، الاثنين بأديس أبابا، أن عودة المغرب الى الاتحاد الأفريقي تعد مناسبة لتعميم وتقاسم رؤية جلالة الملك محمد السادس على مستوى المنظمة القارية. وقال الوزير التنزاني في تصريح للصحافة "أغلبية البلدان الأفريقية كانت تأمل في عودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي" مؤكدا اقتناعه التام بأن إفريقيا أضحت تتمتع اليوم بفرصة كبيرة مع عودة المملكة للمنظمة. نيجيريا تشيد بعودة المغرب، الفاعل المحوري من أجل استقرار افريقيا أشادت نيجيريا الاثنين بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي مؤكدة أن المملكة تعد "فاعلا محوريا" من أجل الاستقرار في افريقيا. وقال وزير الشؤون الخارجية النيجيري جيوفري أونياما، في تصريح للصحافة، إن "المغرب محل ترحيب داخل أسرته الافريقية"، مشيرا إلى أن مكانة المغرب هي داخل الاتحاد الإفريقي. وعبر الوزير النيجيري عن قناعته التامة بأن عودة المغرب ستساهم في تعزيز صفوف افريقيا وقدرتها على تدبير ومعالجة الملفات الكبرى ولاسيما تلك المتعلقة بالتنمية وتعزيز السلم والأمن. وشدد جيوفري أونياما على أن عودة المغرب ستعمل أيضا على النهوض بالتضامن بين أعضاء الأسرة الافريقية، مشيرا إلى أن قضية التضامن تحظى بأهمية كبيرة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة افريقيا على الصعيد الدولي. المغرب الآن بين أشقائه وفي مكانه الطبيعي وأشاد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أن هذه العودة "طبيعية". وقال الوزير السوداني في تصريح للصحافة "نرحب بالأشقاء المغاربة في بيتهم ، هذا أمر طبيعي وإن تأخر كثيرا، المغرب الآن بين أشقائه وفي مكانه الطبيعي". وأعرب إبراهيم غندور في هذا السياق عن الأمل في أن تساهم عودة المغرب في تعزيز عوامل وحدة القارة الافريقية. الرئيس السينغالي: سعداء للغاية باستقبال المغرب أشاد الرئيس السينغالي ماكي سال بعودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، مؤكدا أن المملكة "في مكانها الطبيعي داخل افريقيا". وقال الرئيس السينغالي في تصريح للصحافة "إن الأسرة (الإفريقية) ستتوسع، وهو أمر يجب الإشادة والاحتفاء به"، مشيرا إلى أن المملكة المغربية "بلد افريقي رائد تمكن من تطوير علاقات الثقة مع أغلب البلدان"، ولذلك نحن "سعداء للغاية باستقبال المغرب اليوم داخل الاتحاد الافريقي". وأيدت أغلبية ساحقة من الدول الإفريقية عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، خلال الدورة الثامنة والعشرين للمنظمة الإفريقية المنعقدة بأديس أبابا. وفي هذا السياق عبرت 39 دولة عن دعمها القوي لهذه العودة إلى الاتحاد الإفريقي.