أبدى زعماء أفارقة استبشارهم وحبورهم حيال مصادقة الاتحاد الإفريقي، مساء اليوم الاثنين، على العودة الرسمية للمغرب إلى المنظمة القارية، معتبرين أن رجوع المملكة لتشغل مقعدها الشاغر منذ سنة 1984، بسبب قبول عضوية ما يسمى "الجمهورية الصحراوية"، معطى سيساهم في ازدهار القارة السمراء. وقال رئيس الغابون، عمر بونغو، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه سعيد بمشاهدة المغرب يسترجع مكانته داخل العائلة الإفريقية الكبيرة"، مبرزا أن "المغرب لديه دور رئيسي في بناء إفريقيا قوية ودينامية بهدف إدماج القارة وتحقيق سعادة شعوبها". ومن جهته أكد رئيس جمهورية الرأس الأخضر خورجي، كارلوس فونسيكا، اليوم فب العاصمة أديس أبابا، أن المغرب مؤهل للاضطلاع بدور كبير ومحوري داخل الاتحاد الإفريقي"، مردفا أن "عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ستحمل إضافة هامة إلى هذه المنظمة القارية". وأثنى الرئيس السينغالي ماكي سال على عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، باعتبار أن المملكة "في مكانها الطبيعي داخل إفريقيا"، وزاد في تصريح للصحافة "إننا سعداء للغاية باستقبال المغرب اليوم داخل الاتحاد الإفريقي"، مضيفا بالقول إن المملكة المغربية "بلد إفريقي رائد تمكن من تطوير علاقات الثقة مع أغلب البلدان". ونوهت جمهورية إفريقيا الوسطى، بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، مؤكدة أن المملكة "بلد كبير سيقدم دعما كبيرا لجهود التنمية في القارة"، وقال وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والجالية في الخارج تشارلز أرميل دوباني، "نحن سعداء للغاية باستقبال المملكة المغربية داخل أسرتها الإفريقية الكبيرة". وأعرب وزير الخارجية البينيني عن سعادته الغامرة بعودة المغرب إلى المنظمة الإفريقية، مشيرا إلى أن هذه العودة ستمكن من إعطاء دفعة جديدة لمسلسل الاندماج في إفريقيا"، وأكمل بأن "المغرب يولي أهمية كبيرة لعدد من القضايا الخاصة بالقارة، وبأنه من باب الإنصاف أن نرى المملكة تعود إلى الأسرة الإفريقية". وأيدت أغلبية ساحقة من الدول الإفريقية، اليوم الاثنين، عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، خلال الدورة الثامنة والعشرين للمنظمة الإفريقية المنعقدة بأديس أبابا. وفي هذا السياق عبرت 39 دولة عن دعمها لعودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي.