الشقيقان المغربيان خالد وإبراهيم البكراوي ونجيم العشراوي الذين استهدفوا مطار بروكسيل بهجوم إرهابي في 22 مارس 2016 كانوا يستهدفون في المقام الأول قتل مواطنين أمريكيين وإسرائيليين. إنها الخلاصة الأولى للتحقيق الذي تجريه لجنة برلمانية بلجيكية تم تشكيلها من أجل إماطة اللثام عن العديد من الفراغات حول الهجوم الإرهابي الذي تبنته «داعش» على مطار العاصمة البلجيكية ومحطة ميترو وأدت إلى مقتل 32 شخصا من 16 جنسية. معطى استهداف المهاجمين وأغلبيتهم من أصول مغربية لمواطنين أمريكييين الذي كشف عنه منذ 48 ساعة، هو الذي سبق ودفع «فان لوف» النائب العام الفيدرالي البلجيكي إلى تشكيل في ماي الماضي لجنة تحقيق بلجيكية أمريكية للبحث في الهجوم الذي تعرضت له بروكسيل في 22 مارس الماضي، بعد أن كانت المعطيات التي قدمها محققو مكتب التحقيقات الفيدالي الأمريكي هي التي حددت بأن أبريني هو الرجل الذي كان يرتدي القبعة الذي ظهر على كاميرات المراقبة مع مهاجمين آخرين فجرا نفسيهما في المطار، وبالنظر أيضا إلى أن العديد من القتلى الجرحى في هجوم بروكسيل كانوا أمريكيين. الأمر الذي دفع بمحققي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف. بي. أي» على الإصرار على حضور التحقيق مع محمد أبريني الوحيد الذي بقى على قيد الحياة من المهاجمين على مطار بروكسيل، وهوالأمر الذي رفضه أبريني وأصر على عدم التعاون مع العدالة البلجيكية في حضور محققين أمريكيين . في السياق قالت مصادر إعلامية بريطانية أن لندن قدمت طلبا هي الأخرى إلى بلجيكا من أجل إرسال محققين بريطانيين لإعادة الاستماع إلى أبريني حول المعطيات التي سبق وزود بها في يونيو الماضي جهاز المخابرات البريطاني «إم. أي. 6» والتي ساعدت على إحباط مخططا إرهابيا خطيرا كانت «داعش» على وشك تنفيذه ضد العديد من المواقع البريطانية. وجاء كشف أبريني عن ذلك بعد أن عثر الأمن البلجيكي في هاتفه النقال الذي حجز أثناء توقيفه على صور لمعالم في مدينة برمنجهام وملعب أستون فيلا لكرة القدم، ومواقع كثيرة في العاصمة لندن، كانت مستهدفة من قبيل عناصر لاتخفي ولائها لتنظيم «داعش» ويقيم بعض عناصرها في بريطانيا وأخرى في بلجيكا وفرنسا. تجذر الإشارة إلى أن أبريني كان قد اعتقل في بروكسل بعد وقت قليل من الاعتداءات التي شهدتها العاصمة البلجيكية في مارس الماضي، وعرف بأنه الرجل الذي يرتدي القبعة الذي ظهر على كاميرات المراقبة مع مهاجمين آخرين فجّرا نفسيهما في المطار، كما تم الربط بين أبريني واعتداءات باريس في13 نونبر 2015 بعد أن ظهرت صوره في تسجيل فيديو في محطة وقود على طريق سريع وهو متوجه الى العاصمة الفرنسية برفقة صلاح عبدالسلام المشتبه به الآخر في اعتداءات باريس. أبريني الذي عاد الحديث عنه وبقوة منذ 48 ساعة هو من أصول مغربية ويحمل الجنسية البلجيكية ولد في 27 دجنبر 1984 ونشأ مع ثلاثة من أشقائه وشقيقتين في حي مولينبيك الشهير كحي فرخ ويفرخ العشرات من الإرهابيين