أكد الناخب الوطني هيرفي رونار بأنه لن يحدث تغييرات ثورية داخل تشكيلة المنتخب الوطني في مباراة اليوم ضد الطوغو, بعد الهزيمة في اللقاء الأول أمام منتخب الكونغو الديموقراطية. "لن أحدث ثورة داخل الفريق الوطني". قالها رونار ليؤكد ثقته في العناصر التي خاضت المباراة الأولى رغم أن النتيجة لم تكن في النهاية في مستوى الانتظارات, حيث أشار خلال الندوة الصحفية التي عقدها زوال اليوم بملعب أويام إلى أن أداء المنتخب المغربي كان جيدا للغاية, وما كان ينقص في الحقيقة هو المزيد من الفعالية, موضحا أن الفعالية تأتي بالضرورة من الثقة. "يجب أن نثق في أنفسنا إلى أكبر مدى ممكن لأن أهم شيء في نظري هو الثقة في النفس والقوة الذهنية". المدرب الفرنسي استمات في الدفاع عن أداء الأسود في لقائهم الأول, من خلال تأكيد أن الحظ عاكسهم, بعدما سيطروا على اللقاء, وخلقوا أكثر من عشر فرص سانحة للتسجيل. رونار أوضح أيضا أنه تحدث مع اللاعبين بعد هذا اللقاء, وأخبرهم بأنه يثق فيهم, وطلب منهم الاستمرار في نفس الطريق, وعدم الشك إطلاقا في قدراتهم, وفي الإمكانيات التي يتوفرون عليها. المدرب الفرنسي أكد أن مباراة اليوم ضد الطوغو عادية ومثلها مثل غيرها من المباريات, حيث سيتعامل معها المنتخب المغربي بواقعية والأهم, من وجهة نظره, هو أن يكون اللاعبون المغاربة حاسمين في منطقة عمليات الخصم من أجل تسجيل الأهداف. "علاقتي بكلود لوروا جيدة. أنا أحبه فهو مثل فرد من عائلتي لكن هذا لا علاقة له بمباراة اليوم. بالنسبة لي الأهم هو المغرب. المغرب يجب أن يفوز ويتأهل فلا مجال للعواطف", يؤكد الناخب الوطني الذي أبدى إعجابه بذكاء مدرب المنتخب الطوغولي, الذي سبق أن اشتغل معه لعدة سنوات كمدرب مساعد. الناخب الوطني أشار إلى أن منتخب الطوغو كسب الثقة في النفس بعد التعادل مع بطل إفريقيا في المباراة الأولى, مضيفا أن المنتخب المغربي يحتاج بدوره إلى الثقة في قوته, قبل أن يختتم ندوته بتأكيد أنه عندما التحق بالمنتخب الوطني ترك ألقابه الإفريقية خلف ظهره ليبدأ من الصفر بحثا عن ألقاب جديدة.