ما يزال رئيس التجمع الوطني للأحرار متمسكا بحزب الاتحاد الدستوري، رغم ارتفاع أسهم حزب الحركة الشعبية في بورصة مفاوضات تشكيل الحكومة، فإذا كان عزيز أخنوش قد اصطحب معه امحند العنصر، للقاء ابن كيران الأسبوع الماضي، إلا أن زعيم التجمعيين لن يفرط في حلفائه الدستوريين، في المشاركة في الحكومة. »التحالف الموجود بين الحزبين مايزال قائما ولم يطرأ عليه أي تغيير»، يقول أحمدو الباز، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري في تصريح ل«الأحداث المغربية»، مضيفا أن «ظهور العنصر إلى جانب أخنوش لا علاقة له ولا تأثير له على ما يجمع التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري». وأوضح أحمدو، أن التحالف الذي يجمع الحزبين «استراتيجي وليس ظرفيا»، مضيفا أن عدم حضور محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري إلى جانب عزيز أخنوش في مفاوضات تشكيل الحكومة، يعود إلى كون «أخنوش هو مفاوض بالحزبين معا»، وزاد مؤكدا أن الاتحاد الدستوري هو «حليف للتجمع الوطني للأحرار، سواء كان في الأغلبية أو المعارضة». وسبق لحزب «الحصان»، أن نفى تخلي عزيز أخنوش رئيس التجمعيين عن الاتحاد الدستوري، بعدما اشتدت أزمة تشكيل الحكومة، وسارع الحزب إلى إصدار بلاغ أوضح فيه، أن تداول هذا الخبر هو «مجرد تشويش إعلامي على قرار استراتيجي مسؤول ومؤسس اتخذه حزب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، انطلاقا من قناعة ثابتة»، مشيرا إلى أن الاتصالات بين قيادة الحزبين مستمرة على جميع المستويات «وأن الفريق المشترك قائم، وأن التحالف سائر في طريقه إلى التكوين الفعلي». هذا وأكد الحزب، أن ما يربطه بحزب التجمع الوطني للأحرار «أبعد من أن يكون مناورة أو تكتيكا أو خطة أملتها ظرفية محددة، وإنما هو مبادرة جدية وجادة وملزمة تتأسس على الانضباط والتماسك بين الطرفين، وتشبث أحدهما بالآخر، كيفما كانت الظروف وفي كل الأحوال».