بعد مرافعات ومداولات ماراطونية، أسدلت، مؤخرا، الغرفة الجنحية الاستئنافية بالقنيطرة، الستار عن ملف الاتجار الدولي للمخدرات بميناء المهدية، المعروف بقضية «خريبقة»، وهو لقب المتهم الرئيسي في الملف. فبعد خمس ساعات من المداولة، قررت هيئة الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، برئاسة ذ عبد الرحيم مستقيم، النطق بالحكم في الملف، حيث أدانت المتهم الرئيسي، رفقة متهم ثان بثمان سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما، وإدانة متهمين اثنين، على التوالي، بثلاث سنوات حبسا نافذا وخمس سنوات سجنا نافذا، وإدانة خمسة متهمين، بسنة حبسا نافذا لكل واحد منهم، في الوقت الذي متعت هيئة المحكمة ستة متهمين بالبراءة. وتعود فصول هذه القضية إلى منتصف شهر يونيو الماضي عندما تمكنت عناصر الدرك الملكي بتنسيق مع المصالح الأمنية بولاية أمن القنيطرة، من إحباط أكبر عملية لتهريب المخدرات، انطلاقا من ميناء المهدية بعد حجز ثلاثة قوارب للصيد التقليدي محملة بحوالي 3 أطنان من مادة الشيرا. وجاءت هذه العملية بعد معلومات توصلت إليها المصالح الأمنية، تفيد تورط بعض الأشخاص في نشاط تهريب المخدرات بواسطة قوارب الصيد التقليدي، انطلاقا من الميناء، حيث قادت التحريات التي أشرفت عليها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى توقيف 18 متهما.