عدا التواجد الأمني المكثف، ليس هناك شيئ ذو بال يؤشر على أن الليلة، ليلة رأس السنة. على الشريط الساحلي لعين الذئاب بالدار البيضاء، لم تختلف أعداد المارة عما هو معتاد، بل تكاد لا تصل إلى ما يسجله الشريط الساحلي خلال نهاية الأسبوع. "لعله الطقس البارد الذي دفع الكثيرين إلى الارتكان لبيوتهم" يقول حارس ليلي ل"أحداث أنفو" مؤكدا أنه قضى سنوات بعين الذئاب، ولم يشهد هكذا ضعف إقبال خلال "البوناني" مستدركا بالقول " رآه حتى الميزيريا ضاربا البشر والله يحسن العون، وحتى دون رأس السنة الإقبال رآه ولى ضعيف والناس مابقاتش تخسر الصرف" وكما عاينت ذلك "أحداث أنفو" لم تختلف البرودة داخل المقاهي والمطاعم و الحانات عن البرودة في الخارج، إذ بدت أعداد الرواد متوسطة، فيما رواد بعض الأماكن لم تختلف عن الأيام العادية. في المقابل، إذا كان من وصف لأخر ليلة من سنة 2016، فهي أنها "ليلة امنة" اذ لم تسجل فيها حالات خطيرة ان على مستوى الجرائم او اعتراض السبيل او المشاداة، باستثناء حالات معدودة لجانحين، تم اقتيادهم إلى مخفر الشرطة بعين الذئاب. ومن الحالات التي وقفت عليها، إلقاء القبض على خمس شبان، وبحوزتهم حبوب الهلوسة وقطعة حشيش ومبالغ مالية.عملية القبض جاءت عقب حملة تفتيش روتينية تقوم بها قوات الأمن، التي لوحظ تواجدها المكثف بالنقط المهمة بمنطقة عين الذئاب. حالة اخرى عاينتها "احداث أنفو" تتعلق بالقاء القبض على شاب وبحوزته "القرقوبي". لكن على العموم، ظلت كلمة "الأمان" تتردد على أكثر الرواد الذين تحدث إليهم الموقع. الكل يجمع على أنهم يشعرون بالأمان وأن لا شيئ يعكر عليهم صفو الليلة. كما تراوحت أمانيهبم مابين تمني الصحة والسعادة في الحياة ودوام الاستقرار والسلم وتحقيق مزيد من التقدم للمغرب تحت قيادة الملك محمد السادس.