بعد أن كان يمثل ساعده الأيمن في اجتماعاته الحزبية، احتد الخلاف صباح يومه الأربعاء بين حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال وعبد القادر الكيحل، بعد أن لام الأول الثاني بشكل حاد ومتشنج على تداعيات تصريحات الأخيرة حول موريتانيا معتبرا أنه السبب في ذلك، وما ترتب عن هذه الزلة من تدارك للعلاقات المغربية الموريتانية عقب مباحثات هاتفية بين الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز ثم إيفاد رئيس الحكومة المعين عبد الاله بن كيران ووزير الخارجية المنتدب ناصر بوريطة لتدارك هذه الزلة. الشنآن بين شباط والكيحل بلغ مداه خلال اجتماع عقده زعيم الاستقلاليين بثلة من مناصريه الذين لم يعودوا يتجاوزوا أصابع اليد الواحدة. مصادر مطلعة قالت إن تقرب الكيحل من شباط كان سينتهي خلال المشاورات الحكومية بتوليه إحدى الحقائب الوزارية، غير أن سقطة شباط الأخيرة هزت موقعه داخل التحالف الذي لم ينر النور بعد، وعجلت بإبعاد حزب الاستقلال من الحكومة، وهو ما أدى بخروج العديد من القادة الاستقلاليين لانتقاد تصريحات شباط حفاظا على ماء وجه الحزب وعلى رأسهم الأمين العام السابق للحزب عباس الفاسي ورئيس المجلس الوطني توفيق حجيرة.