اتهم مندوب إسرائيل لدى الأممالمتحدة رون ديرمر اليوم الاثنين26 دجنبر البيت الأبيض ب "التآمر" على إسرائيل في مجلس الأمن الدولي الذي تبنى قرارا دان فيه الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم الجمعة، في فورة جديدة من الغضب ضد إدارة باراك أوباما. وقال رون دريمر في مقابلة مع محطة "سي ان ان" ان حكومته ستنشر أدلة على المناورة الأمريكية في الوقت المناسب. وقال "الشنيع في الأمر أن الولاياتالمتحدة كانت وراء تلك المؤامرة. اعتقد أنه كان يوما حزينا جدا، صفحة مخجلة حقا"، مضيفا أن "حكومة إسرائيل خاب أملها تماما" من موقف واشنطن. وأضاف "لدينا دليل واضح على ذلك. سنقدم الدليل الى الإدارة الجديدة عبر القنوات المناسبة." واتهم دريمر إدارة اوباما بمساعدة الفلسطينيين "في شن حرب دبلوماسية وقانونية ضد اسرائيل". وقال "إنهم لا يريدون التفاوض من أجل السلام معنا، ولهذا تجنبوا التفاوض لثماني سنوات ..ما الذي يريده الفلسطينيون؟ ما يريدونه هو لوم اسرائيل على غياب السلام وتدويل النزاع. ما فعله هذا القرار هو إعطاء الفلسطينيين الذخيرة في حربهم الدبلوماسية والقانونية ضد إسرائيل، والولاياتالمتحدة لم تكتف بعدم وقفه، وإنما كانت وراءه". ويطالب القرار الدولي اسرائيل بأن "توقف فورا وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية" ويؤكد أن المستوطنات "ليس لها شرعية قانونية". وللمرة الأولى منذ 1979، لم تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض ضد القرار بينما كانت تساند اسرائيل في هذا الملف البالغ الحساسية. وسمح امتناعها عن التصويت بإقراره. واستدعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو السفير الأمريكي دانيال شابيرو دون أن يرشح شيء عن فحوى اللقاء. وقالت صحيفة هآرتس ان استدعاء السفير الأمريكي أمر "غير مألوف".