درس الباحثون في مجال الصحة العامة من جامعة هارفارد وعلى مدى 3 سنوات، سجلات المرضى في الولاياتالمتحدة. وأخذوا عينات عشوائية من نحو 20% من الأشخاص الذين يتلقون الرعاية الطبية في الفترة بين، يناير 2011 ودجنبر 2014. اكتشف الباحثون، أنه وبغض النظر عن المرض الذي أدى إلى دخول المرضى إلى المستشفى، فإن المسنين منهم كانوا أكثر عرضة للوفاة أو تدهور الحالة الصحية في حال كان طبيب "ذكر" يشرف على صحتهم، وفقا للنتائج التي نُشرت في JAMA Internal Medicine. وكشفت الدراسة عن وجود انخفاض واضح في عدد الوفيات بعد معالجة المرضى من قبل طبيبة (أنثى) لبعض الحالات المرضية، مثل الإنتان والالتهاب الرئوي والفشل الكلوي الحاد وعدم انتظام ضربات القلب. أما بالنسبة لأمراض أخرى، مثل فشل القلب الاحتقاني والتهابات المسالك البولية والنزيف المعوي، فيوجد انخفاض متفاوت في نسب الوفاة. وأظهرت النتائج أيضا وجود انخفاض واضح في تدهور الحالة الصحية وعودة المرضى المسنين المُعالجين من قبل الطبيبات إلى المستشفى، مقارنة مع أولئك الذين تعاملوا مع أطباء ذكور. وفي حين أن هذه الدراسة لم توضح سبب تحسن الحالة الصحية عند المرضى المسنين الذين تابعوا حالتهم عند الأطباء الإناث، أشار الباحثون إلى السبب من خلال الرجوع إلى دراسات سابقة. وأظهرت البحوث السابقة أن النساء يسجلن مستويات عالية في الاختبارات الطبية الموحدة، حيث تستخدم الطبيبات أفضل الممارسات الطبية عند علاج المرضى، كما يقضين وقت أطول في التواصل مع المرضى. وتشير هذه الدراسة إلى ضرورة قيام فريق البحث بإجراء مقارنة أفضل للأطباء المتواجدين في نفس المستشفى، والتركيز بشكل خاص على تقديم الأطباء للرعاية الصحية هناك. تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من نتائج البحث، فالباحثون لا يستطيعون الجزم بأن الرعاية الصحية من قبل الطبيبات، هي السبب وراء حدوث انخفاض في الوفيات، وذلك بمجرد ارتباط النتائج مع نوع جنس الطبيب.