تشير دراسة أجراها فريق من العلماء الإسبان إلى أن دماغ المرأة يتغيّر من ناحية الحجم والوظيفة طوال فترة الحمل، وتستمر هذه التغييرات لفترة سنتين تلي الولادة. وكتبت الباحثة ايزلينا هوكزيما وزملاؤها في مجلة "نيتشر نيورولوجي" ان التغيّر الهرموني في جسد المرأة أثناء الحمل يترك بصماته على دماغها أيضا. وقدر فريق العلماء أن ما يحصل من تغييرات على دماغ المرأة يعبر عن محاولة الإنسجام مع دورها الاجتماعي المقبل كمربية وراعية للطفل. وعبرت هوكزيما عن اعتقادها ان دماغ الأمهات المقبلات "يخضع لمزيد من النضج أو التخصص" في أجزاء الدماغ التي تتعلق بالمهارات الإجتماعية والتعاطف، إلا أن ذلك لم يشمل" القدرات المعرفية للأمهات". ولم يرصد الباحثون أية تغييرات في هذا المجال قبل الحمل وبعده. ويمكن على هذا الأساس تفسير التغييرات الدراماتيكية في عواطف المرأة، وتقلبها بين"الشرود" واكتئاب ما بعد الولادة. إذ ان زيادة فرز هرمونات البروجيسترون والاستروجين والأوكسيتوسين تفرض التغييرات اللازمة على الدماغ في محاولة لإعداد المرأة لدورها الجديد كأم.