أعربت الحكومة النيجرية عن تشكراتها العميقة للملك محمد السادس على المساعدة الإنسانية العاجلة التي تم إرسالها، بتعليمات سامية من جلالته، إلى المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء المطرودين نحو النيجر. فقد أكد العديد من الوزراء، عقب مراسم استقبال دفعة أولى من هذه المساعدة مكونة من 35 طنا من الخيام والمواد الغذائية، أهمية هذه المساعدة بالنسبة للساكنة، لاسيما خلال هذه الفترة التي تشهد فيها البلاد موجة برد قارس. وفي هذا الصدد، قال الوزير المكلف بالعلاقات مع المؤسسات والمسؤول عن منطقة أغاديز، إيسوف باركاي، "نشكر باسم الرئيس ورئيس الحكومة النيجريين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه الهبة الهامة للغاية بالنسبة للساكنة". من جانبه، نوه الوزير المنتدب لدى وزير الفلاحة وتربية الماشية، محمد بوشا، "بهذه المبادرة ذات البعد الإنساني السامي لفائدة الشعب النيجري، وبالأخص ساكنة منطقة أغاديز"، مبرزا، بذات المناسبة، الدور الذي تضطلع به المملكة على مستوى القارة، خاصة في ما يتعلق بتعزيز التعاون جنوب- جنوب. أما وزير السياحة والصناعة التقليدية، بوتو أحمت، فقد أبرز أن هذه الالتفاتة جاءت منسجمة بشكل تام مع الانشغالات الحالية لبلاده، لافتا إلى أنها "ستتيح لنا ليس فقط استيعاب الخصاص من حيث المأوى عبر خلق شروط جديدة للاستقبال، لكنها ستمكن أيضا الأشخاص الأكثر عوزا من إيجاد ملاجئ، خصوصا خلال هذه الفترة التي تتسم ببرودة الطقس، بما يساهم في تحسين ظروف عيشهم". والجدير بالذكر أن أول شحنة من المساعدات الإنسانية العاجلة التي قدمها المغرب لفائدة المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء المطرودين نحو شمال النيجر، كانت قد وصلت صباح اليوم الجمعة إلى مطار مدينة أغاديز. ويصل الحجم الإجمالي لهذه المساعدة، التي تهدف إلى مساعدة النيجر الشقيق على مواجهة وضعية استثنائية قد تعرف تطورا إنسانيا مأساويا، إلى نحو 116 طنا. ومن المنتظر أن تصل الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية المكونة من 15 طنا من الخيام و16 طنا من المواد الغذائية و4 أطنان من الأغطية ، إلى أغاديز في الساعات القادمة على متن ثلاث طائرات تابعة للقوات الجوية الملكية.