وصلت صباح اليوم الجمعة الى مطار مدينة أغاديز أول شحنة من المساعدات الإنسانية العاجلة التي قدمها المغرب لفائدة المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء المطرودين نحو شمال النيجر. وتتكون هذه الشحنة من المساعدات الإنسانية ، التي تم إرسالها بتعليمات ملكية سامية، من 15 طنا من المواد الغذائية و 20 طنا من الخيام. وقد تم نقلها إلى النيجر على متن ثلاث طائرات تابعة للقوات الجوية الملكية.
وتم تسليم هذه المساعدة الإنسانية الى السلطات النيجيرية من قبل سفير جلالة الملك في نيامي السيد علال العشاب بحضور على الخصوص الوزير بالرئاسة غيسا أج بولا والوزير المنتدب المكلف بتربية المواشي محمد بوشا والوزير المكلف بالعلاقات مع المؤسسات إيسوف باركي ووزير السياحة والصناعة التقليدية أحمت بوطو وحاكم الجهة سادو سولوكي وعمدة أغاديز غيسا فيلتو. ومن المنتظر أن تصل الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية المكونة من 15 طنا من الخيام و16 طنا من المواد الغذائية و4 اطنان من الأغطية ، في الساعات القادمة على متن ثلاث طائرات تابعة للقوات الجوية الملكية.
وعلى إثر الأزمة الإنسانية المرتبطة بالهجرة، والناجمة عن الترحيل الجماعي لأشخاص ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء نحو النيجر، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، تعليماته السامية من أجل منح مساعدة عاجلة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، ووزارة الداخلية، لفائدة هؤلاء الأشخاص المطرودين والموجودين في وضعية هشاشة قصوى بأحد المراكز بشمال النيجر.
وتتضمن هذه المبادرة، التي تندرج في إطار التضامن الفاعل للمغرب مع بلدان وشعوب القارة، توزيع حزمة من المساعدات الإنسانية تتكون من مواد غذائية وأغطية وخيام.
كما تهدف إلى مساعدة النيجر الشقيق على مواجهة وضعية استثنائية قد تعرف تطورا إنسانيا مأساويا.
ويصل الحجم الإجمالي لهذه المساعدة إلى نحو 116 طنا.