اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس تركيا ب"اسكات" وسائل الاعلام المستقلة لمنع أي تدقيق أو انتقاد لحملة التطهير الواسعة النطاق التي تنفذها السلطات التركية بعد محاولة الانقلاب في يوليوز الماضي. وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ مقرا لها في نيويورك في تقرير إن هجوم تركيا على الصحافة المستقلة المنتقدة للنظام تسارع منذ محاولة الإطاحة بالرئيس رجب طيب اردوغان، لافتة الى أنها بدأت قبل ذلك بسنوات و"اشتدت" منذ عام 2014. وذكرت هيومن رايتس ووتش ان الصحافيين الذين قابلتهم تحدثوا عن "الجو الخانق الذي يعملون فيه والتقلص السريع لمساحة العمل لتغطية القضايا التي لا ترغب الحكومة بتغطية اعلامية لها". وتصر الحكومة التركية على أنها لا تهاجم الصحافة أو الصحافيين، مؤكدة أنها لا تعارض حرية الصحافة. ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات التركية حول تقرير هيومن رايتس ووتش. ومنذ محاولة الانقلاب تجرى عمليات تطهير واسعة تستهدف خصوصا وسائل الاعلام والصحافيين الأتراك. وذكرت هيومن رايتس ووتش انه منذ منتصف يونيو الماضي، تم اغلاق 140 وسيلة إعلام و29 دار نشر بموجب تنظيمات فرضت في ظل حالة الطوارئ التي تلت محاولة الانقلاب، ما ترك أكثر من 2500 صحافيا وموظفا في مجال الاعلام بلا عمل.