في حفل فني وموسيقي، بالمركز الثقافي بسلاالجديدة أعلنت مؤخرا، مؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيو ثقافي ، عن تأسيس فرقة أطلس ماروك للأغنية المغربية. ويأتي هذا الحدث الفني في إطار سعي مؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيو ثقافي لتعزيز الساحة الفنية المغربية بمولود جديد يضم مواهب موسيقية وأصوات شجية تحرص على الحفاظ على الموروث الفني الأصيل واستحضار روائع الأغنية المغربية للزمن الذهبي ، حيث كانت هذه الأخيرة شعرا ولحنا وأداءا، معلمة للنحو والقوافي ، مربية للعواطف ومؤدبة للذوق والتعلق بالجمال. وفي السياق ذاته عرف الحفل تكريم موسيقين شامخين، يتعلق الأمر بفقيد الموسيقى المغربية الملحن والموسيقي الفنان المرحوم محمد عزام رئيس جوق أضواء المدينة، ومكتشف العديد من ألمع أصوات الفن ببلادنا كلطيفة رأفت وفاطمة مقدادي وسمية قيصر وأخرين. أما التكريم الثاني فقد خصت به المؤسسة الفنانا لطاهر وقادة الذي يعد من قيدومي الموسيقى المغربية من مواليد الرباط 1944 أب لثلاثة أطفال، تعلم أصول الموسيقى بالمعهد الوطني للموسيقى بالرباط سنة 1964 على يد كبار الاساتذة المغاربة والاجانب تحت إشراف الفنان احمد اكومي ، التحق بالجوق الملكي بنفس السنة وظل يشتغل به الى غاية 2004 حيث احيل على التقاعد، كان عازفا على الالة النحاسية بفرقة 55 تحت قيادة محمد الترتوش وكذلك بالفرقة الوترية برئاسة الطاهر الزمراني، كما اندمج في الجوق السمفوني الذي كان يرأسه الكومندار عبد القادر رتبي من بداية الستينات الى منتصف الثمانينات، بصحبة الفنان المرحوم العربي الكواكبي وخشان واخرين. وإعترافا بالمسار الفني لهذين الهرمين سلمت شواهد تقديرية وجوائز تحفيزية وباقات من الورود لكل من الفنان الطاهر وقادة وأبناء الفنان المرحوم محمد عزام من طرف كل من فاطمة الزهراء الطائي و محمد العزعوزي عضوين بالمكتب التنفيذي للمؤسسة ، و الفنان محمد وهبي في جو سادته لحظات سعادة إمتزجت بدموع من شدة الفرح، عجز اللسان حينها عن الكلام والتعبير بما يخالج النفس. وفي كلمة لعبد العزيز الرابحي الرئيس المؤسس لفرقة أطلس ماروك للأغنية المغربية قال "فرقة أطلس ماروك للأغنية المغربية هي وليد جديد لم يكتمل شهره السابع وقد أتى في ظروف جد صعبة وعسيرة ، رغبة منا في استحضار زمن الرواد الذين أسسوا صرح أغنيتنا المغربية الجميلة السهلة الممتنعة ، وطبعوها بإبداعاتهم الرائعة، شخصيات وطنية فذة ذات هامات عالية تحمل روح الغناء المغربي الأصيل ، .." وأضاف قائلا "إن حفلنا هذا هو بمثابة إعلان رسمي عن تأسيس فرقة أطلس ماروك للأغنية المغربية ولا شئ غير تامغرابيت.." وبصلة بالموضوع فقد إستمتع الجمهور بطبق فني متنوع من روائع الأغنية المغربية لثلاث ساعات تعود للزمن الجميل أداها ثلة من المواهب الفنية المكونة لفرقة أطلس ماروك للأغنية المغربية برئاسة الفنان فيصل الدكالي على الشكل التالي : يارسول الله خد بيدي (أداء جماعي) للملحن صالح الشرقي، راجع لي ثاني بالأفراح (معاد أمانو) شفت الخاتم (سليمة بنعيش) ملهمتي (سمير الجيد) كاس البلار (فتاح السلاوي) أمري لله (مريم هلال) الشاطئ (عبد الهادي بوضلفة) علاش يا عيوني (محمد حمدي) حبيبي لما عاد (محمد الزغداني) خويا خويا يا الغادي مسافر (بدر مرو)مرسول الحب (كريم الزاهي). الحفل الفني الذي عرف حضورا متميزا للعديد من الوجوه الفنية والأدبية والإعلامية وممثلي النقابات الفنية وفعاليات المجتمع المدني ، قام بتنشيطه كل من الشاعرة سميرة المنصوري العزوزي والصحفي حسن الحماوي. وأختتم هذا الحدث الفني بمشاركة متميزة للفنانة ماجدة بالمعطي التي شاركت بأغنية "البحارة" الى جانب الاستاذ الفنان عمر أجبون ممزوجة بصوت أوبرالي أدهش وأمتع الحاضرين ، ومشاركة جماعية لمقطوعة "صوت الحسن ينادي" المحبوبة لدى الجميع.