اكد حسن منير المدير العام المنتدب لمجموعة "كوسومار" ان المجموعة ستقوم بمواكبة المنتجين من اجل اعتماد طاقات نظيفة في نشاطهم اليومي كاستعمال الطاقة الشمسية كمورد أساسي للطاقة المتعلقة بالسقي عوض الكهرباء و الغاز الطبيعي و الغازوال مما سيقلص من البصمة الكربونية بنسبة جد مهمة بالإضافة الى الخفض من تكاليف الإنتاج و الرفع من القيمة المضافة. وأضاف منير الذي كان يتحدث في يوم دراسي نظمته مجموعة "سونابيل" و "سوراك " أمس الاربعاء بسيدي قاسم حول "حصيلة البصمة الكربونية لمجموعة كوسومار" بحضور محمد فيكرات الرئيس المدير العام للمجموعة، ان اعتماد المقاربة البيئة مكنت المجموعة من تفادي انبعاثات 545000 طن من أكسيد الكربون في ظرف 10 سنوات، ذلك ان الخبرات المتراكمة للعنصر البشري الداخلي للمجموعة مكنها من تقليص بصمة الكربون في السلسلة السكرية بنسبة 43 بالمائة. اما بالنسبة للماء فبالإضافة الى مواكبة الفلاحين في التجهيز بتقنيات السقي المقتصد فالمجموعة عبأت استثمارات ضخمة في مجال اقتصاد الماء والمعالجة الشاملة للنفايات السائلة مما مكنها من اقتصاد 4 مليون متر مكعب في السنة. كما أن تأهيل الوحدات الصناعية وتجهيزها بأحدث التقنيات مكنت المجموعة من انتاج سكر أبيض صافي، و بذلك تم الاستغناء على عملية نقل السكر الخام من معامل السكر المتواجدة بالجهات الخمس الى مصفاة الدارالبيضاء ، مما حد من التلوث الناتج عن عملية النقل. وفي إطار المسؤولية الاجتماعية انخرطت مجموعة كوسومار منذ سنوات في سياسة التحول نحو الاقتصاد الأخضر حيث أنجزت استثمارات تفوق 7 ملايير درهم لإعادة هيكلة السلسلة السكرية و اعتماد تكنولوجيات حديثة تثمن الموارد الطبيعية و تحافظ عليها بالإضافة الى التحول نحو استعمال طاقات خضراء و تقليص الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وكانت دراسة قامت بها مجموعة كوسومار من أجل تقييم البصمة الكربونية لقطاع صناعة السكر، قد أبرزت أن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في صناعة السكر لا تمثل الا 0,7 في المائة من الانبعاثات الوطنية، وهو ما يدل على أن هذا النشاط السكري له تأثير جد ضعيف على البيئة.