ظهر زعيم جبهة البوليساريو رفقة بعض من مرافقيه وأحد الأشخاص الذي يرتدي بزة عسكرية يحمل صفة (صحفي) في المكان الذي كان قد ظهر فيه شبان منذ شهر بضعة أيام و أحدهما يحمل سلاح "كلاشنكوف" و ذلك على شاطئ البحر بالمنطقة الساحلية المتاخمة "للكركرات"، والتي تتبع إداريا للدولة الموريتانية. واختار زعيم جبهة البوليساريو هذا المكان الذي ظهر به شبان يحملون بندقية من نوع "اكلاشينكوف" سابقا على الساحل الأطلسي في خرجة إعلامية استفزازية أخرى من طرف زعيمهم، الذي لم يجد أمامه سوى هذه المنطقة التي حاول من خلالها الهروب من الملاحقة القضائية التي باشرها قاضي التحقيق الإسباني بالمحكمة الوطنية بمدريد المكلف بالدعوى المرفوعة ضد رئيس جبهة البوليساريو وضد قياديين آخرين بالجبهة وضباط جزائريين بتهمة التعذيب. و أكدت مصادر قضائية اسبانية، قضاء الجارة الشمالية، باشر تحرياته حول الهوية الجزائرية التي يحملها زعيم البوليساريو في تنقلاته بين مخيمات تندوف والجزائر وإسبانيا، مضيفة أن هذا الإجراء من شأنه أن يسفر عن إطلاق مذكرة بحث وطنية على مستوى كامل التراب الاسباني إذا استمرّ غالي في الغياب ورفض مواجهة القضاء حول تهم التعذيب الموجهة اليه. وعلى ضوء التطورات التي يشهدها هذا الملف، ينتظر الطرف المشتكي ما ستقرره المحكمة الوطنية بمدريد، سواء تعلق الأمر بابراهيم غالي أو بغيره من الأطراف من المتهمين والذين وردت أسماؤهم في قائمة المتهمين بالتعذيب والإبادة الجماعية، بينهم مشتبه فيهم وشهود على تلك المرحلة التي وقعت فيها التجاوزات ومسؤولون عسكريون جزائريون. ويتهم عدد من ضحايا الاعتقالات داخل السجون السرية قائد جبهة البوليساريو بممارسة التعذيب داخل المخيمات على نطاق واسع وبالاختطافات والتصفيات والاغتيالات.