أشعر قاضي التحقيق الإسباني بالمحكمة الوطنية بمدريد المكلف بالدعوى المرفوعة ضد زعيم عصابة البوليساريو وضد قياديين آخرين بالجبهة وضباط جزائريين بتهمة التعذيب، مختلف الأجهزة الأمنية الحدودية الإسبانية، بتخلف غالي عن الحضور إلى المحكمة بناء على دعوة سابقة. وقالت مصادر قضائية اسبانية إن القضاء الاسباني باشر اختبارات بالهوية الجزائرية التي يحملها زعيم عصابة البوليساريو في تنقلاته بين مخيمات تندوف في الجزائر واسبانيا، مضيفة أن هذا الإجراء من شأنه ان يتحول إلى مذكرة بحث وطنية على مستوى كامل التراب الاسباني إذا استمرّ غالي في الغياب ورفض مواجهة القضاء حول تهم التعذيب الموجهة اليه. وعلى ضوء التطورات التي يشهدها هذا الملف، ينتظر الطرف المشتكي ما ستقرره المحكمة الوطنية بمدريد، سواء تعلق الأمر بابراهيم غالي أو بغيره من الأطراف من المتهمين والذين وردت أسماؤهم في قائمة المتهمين بالتعذيب والإبادة الجماعية، بينهم مشتبه فيهم وشهود على تلك المرحلة التي وقعت فيها التجاوزات ومسؤولون عسكريون جزائريون. ويتهم عدد من ضحايا الاعتقالات داخل السجون السرية قائد الجبهة الانفصالية وزبانيته بممارسة التعذيب داخل المخيمات على نطاق واسع وبالاختطافات والتصفيات والاغتيالات.