لم تطفأ بعد، نار الجدل حول عدم اختيار الفيلم المغربي للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته ال16. وكان انطلاق عروض المسابقة الرسمية منذ صباح السبت مناسبة للمقارنة بين هذه الأفلام المختارة وبين نظيرتها المستبعدة، وطرح السؤال من جديد حول أسباب الاستبعاد: هل هي فنية أم غير فنية؟ وقد حاول «أحداث.أنفو» استقاء بعض الآراء وتوضيح بعض المواقف من هذه القضية، فعلى بعد دقائق من حفل الافتتاح، التقينا بشكل خاطف مع المدير العام للمركز السينمائي المغربي ونائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان محمد صارم الفاسي الفهري، وسألناه عن رأيه وموقفه من هذا الجدل، فأجاب قائلا: «إنه في دورة 2013 تم انتقاء الفيلم الأمريكي «الخونة» للمشاركة في المسابقة الرسمية، بعد أن تم منحه الجنسية المغربية وشارك في هذه المسابقة كفيلم مغربي، وهو في الأصل لمخرج أمريكي جرى تصويره في مدينة طنجة». وفي هذا السياق، أضاف الفاسي الفهري أنه في السنة الماضية تم اختيار فيلم «المتمردة» لجواد غالب، لا يتضمن إلا خمس دقائق في المغرب، أما باقي أحداث الفيلم فتجري في بلجيكا، و تم تصويرها بهذا البلد، وبالتالي فهو، حسب الفاسي الفهري، صناعة بلجيكية، جرى هذا وذاك ولم يثر أي ردود فعل أو جدل. على خلاف هذا العام، يوضح الفاسي الفهري، متسائلا: «هل نختار أي فيلم كيفما كان مستواه لنقول إن المغرب حاضر في المسابقة الرسمية؟.. إذا كان المستوى حاضرا ومتوفرا ونحن نأمل أن يكون الأمر كذلك، فمرحبا بالأفلام المغربية، يؤكد المسؤول ذاته». من جانب آخر وفي سياق تفسيره لغياب الفيلم المغربي عن المسابقة الرسمية للمهرجان، قال الفاسي الفهري إن العديد من المخرجين، من أمثال فوزي بنسعيدي ونرجس النجار ونور الدين لخماري وداوود ولاد السيد وليلى كيلاني، لم ينتهوا من إخراج أفلامهم لتكون في لائحة الأفلام التي جرت مشاهدتها من أجل اختيار من منها يمثل المغرب في المسابقة الرسمية للمهرجان. وفي هذا السياق كشف الفاسي الفهري أن ما تمت مشاهدته من أفلام لم يقنع للمشاركة في المسابقة الرسمية. من جهة أخرى، حددت مصادر مقربة من ملف اختيار الأفلام المغربية أنه تمت مشاهدة حوالي 12 فيلما قيل إنها لم تقنع لتستحق المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان. وفي رده عن سؤال عن حذف مسابقة سينما المدارس من برمجة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كشف المدير العام للمركز السينمائي المغربي ونائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان، أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة هي التي ستتكلف بهذا الجانب، حيث ستتلقى المشاريع التي سوف تبت فيها لجنة مختصة وبناء على قراراتها سيتم اختيار أفلام المدارس التي سوف يتم دعمها. تجدر الإشارة إلى أن فقرة سينما المدارس، كانت تعتبر موعدا مهما لاكتشاف المواهب السينمائية المغربية ودعمها معنويا وماديا. من جانب آخر، تتواصل فعاليات الدورة ال16 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش يومه الأحد بعروض المسابقة الرسمية وخارج المسابقة الرسمية والتكريمات.