كشف مؤتمر طبي عن توقعات بتزايد معدلات الوفاة بسبب السرطان في شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى الضعف خلال ال10 سنوات المقبلة، وصدر عن التجمع العلمي أنه بينما تتناقص معدلات الوفاة نتيجة مرض السرطان في الدول الغربية، إلا أنها مستمرة في الارتفاع في الدول النامية، وفي منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط على وجه الخصوص، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة أكثر من أي مكان آخر، وستتضاعف خلال عشر سنوات. وأشارت وثائق التجمع إلى أن معدل الإصابة باللوكيميا (من أنواع سرطان الدم) 1 إلى 2 في كل 100 ألف شخص في العالم، ورصد المؤتمر أبرز العوامل التي تسهم في هذا الارتفاع، وقال إنها تتمثل في اعتماد النظم الغذائية ونمط الحياة الغربية، وزيادة انتشار السمنة، وتدخين الشباب، وارتفاع معدلات انتشار عدوى التهاب الكبد الوبائي، بالإضافة إلى التلوث. وكانت (نوفارتس لعلم الأورام)، قد استضافت في العاصمة الأردنيةعمان، عددا من وسائل الإعلام بالوطن العربي عبر جلسة شارك فيها علماء وأطباء خبراء في مجال الأورام، حملت شعار: «الابتكار من أجل المرضى: تطوير رعاية مرضى السرطان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، وارتكز اللقاء على الفرص المتاحة لتعزيز توافر العلاج الحديث للسرطان في الشرق الأوسط، عن طريق التعرف بشكل أفضل على احتياجات المرضى وتحسين الإطار التنظيمي، والمعوقات التي تحول دون وصول الأدوية المبتكرة إلى مرضى السرطان في المنطقة. من جانبه، قال برونو ستريجني الرئيس التنفيذي لشركة «نوفارتس لعلم الأورام»: «إن مرض السرطان هو المسبب الرئيسي للمرض والوفيات خلال العقود المقبلة حول العالم، مع الارتفاع الكبير في عدد المرضى في منطقة الشرق الأوسط، ويعد هذا الحدث، وهو الأول من نوعه في الأردن والمنطقة، انعكاساً لجهود «نوفارتس» لاكتشاف طرق جديدة لتحسين حياة المرضى، وتنبع من التزامنا بتلبية الاحتياجات الطبية لمرضى السرطان للمضي قدماً في مجال رعاية المرضى». وأكد برونو سترجيني الرئيس التنفيذي لشركة نوفارتس أونكولوجي، أنه تم اكتشاف علاج لمرض السرطان في القرن التاسع عشر، وكان يتم بطريقة أجهزة الراديو، لكن بعد ذلك تم استخدام العلاج الكيماوي، ودخلت مؤخرا اكتشافات جديدة لمكافحة المرض الذي انتشر بشكل كبير في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن هناك ثورة علمية لعلاج هذا المرض خاصة استخدام الأدوية التي تقوي النظام المناعي، وتم التوصل لمنتج منذ 4 سنوات، وهناك استثمارات كبيرة حاليا في هذا المجال، حيث إن 40 في المائة من الاستثمارات العلاجية الصناعية حول العالم موجهة للعلاجات الوقائية. وعرض الخبراء المشاركون أحدث البيانات المتعلقة بالرعاية الطبية والعلاجات لسرطان الدم (اللوكيميا)، وسرطان الثدي والثلاسيميا، الذي ينتشر في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وسرطان الثدي من أعلى نسب الإصابة في المنطقة وكذلك الثلاسيميا (أنيميا البحر المتوسط)، التي تعد من أمراض الدم الوراثية، وتوصف بعدم القدرة على إنتاج البروتين اللازم لحمل الأوكسجين لخلايا الدم الحمراء، وهو أكثر انتشارا بين المرضى سكان البحر المتوسط والشرق الأوسط. عبد الواحد الدرعي