أصدرت محكمة في اسطنبول، أمس السبت، قرارا بوضع رئيس مجلس إدارة صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة أكين اتالاي قيد الاحتجاز الاحترازي غداة توقيفه، حسبما أفادت وكالة الأناضول للأباء. وبذلك ينضم اتالاي الى تسعة من صحافيي "جمهورييت" بينهم رئيس التحرير مراد سابونجو، تم الأسبوع الماضي وضعهم قيد التوقيف الاحترازي، في إجراء أثار قلق المدافعين عن حقوق الانسان وانتقادات دولية. وأعلنت النيابة الأسبوع الماضي عند توقيف هؤلاء، مؤكد أن هذا الإجراء يندرج في إطار تحقيق حول "نشاطات إرهابية" مرتبطة بحركة الداعية فتح الله غولن المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، وبحزب العمال الكردستاني. وأوقفت السلطات التركية اتالاي أول أمس الجمعة عند وصوله الى مطار اتاتورك في اسطنبول قادما من ألمانيا، وأوقف قيد التحقيق بموجب مذكرة تحقيق بشأن "انشطة ارهابية". وقالت "جمهورييت" إن الشرطة أوقفت اتالاي عند نزوله من الطائرة واقتادته إلى آلية كانت تنتظر على مدرج المطار. ويتهم معارضون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان، السلطات باستخدام حالة الطوارئ التي فرضت بعد المحاولة الانقلابية لإسكات الانتقادات. من جهتها، تنفي السلطات التركية أي مساس بحرية الصحافة، وتؤكد أن الصحافيين الوحيدين الموقوفين هم المرتبطون "بمنظمات إرهابية"، وهي عبارة تستخدمها أنقرة في الحديث عن حزب العمال الكردستاني وشبكة غولن. وأدى اعتقال صحافيين وإغلاق وسائل إعلام إلى تفاقم التوتر بين أنقرة والاتحاد الأوروبي الذي عبر مرات عدة عن قلقه من حملات التطهير التي تشهدها البلاد منذ الإنقلاب الفاشل.