قال رئيس مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب22)، الثلاثاء بمراكش، إن الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر "انطلقت بشكل جيد"، واصفا الروح السائدة بين المندوبين والمفاوضين ب"الإيجابية للغاية". وأضاف مزوار خلال المؤتمر الصحفي اليومي المخصص لتسليط الضوء على جدول أعمال المؤتمر وتقدم المفاوضات لتحقيق أهدافه، إن "الجميع يلح على مسألة نجاعة واستعجالية المبادرة من أجل تحقيق هدف هذا المؤتمر المتمثل في جعله مؤتمر العمل". وأكد أنه بعد دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، تحذوا كل الأطراف "الإرادة الجيدة" لدفع المفاوضات بشأن آليات تنفيذ وتمويل هذا الاتفاق، مبرزا أن المشاركين أبانوا عن "التزام كبير" منذ بداية أشغال هذا الموعد الكوني. و قال إن "رئاسة كوب 22 تسهر على تظافر كافة الشروط لكي تمر أشغال هذا المؤتمر في أفضل الظروف"، وأن تتقدم المفاوضات وتكون النجاعة في الموعد. من جهة أخرى، أبرز رئيس المؤتمر الحضور "البارز" للدول الإفريقية خلال هذا الحدث، موضحا أن المؤتمر يضع في صلب أولوياته بحث انشغالات الدول المهددة بالتغيرات المناخية، ولكن أيضا تقديم إجابات ملموسة عن هذه الانشغالات. وتناقش أشغال كوب 22، خلال الفترة ما بين 7 و18 نونبر الجاري، قضايا رئيسية في مقدمتها التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجراة اتفاق باريس. وتعرف القمة، التي تأتي أيام بعد دخول اتفاق باريس التاريخي بشأن المناخ حيز التنفيذ، مشاركة 20 ألف مندوبا من أزيد من 196 دولة، فضلا عن حوالي 30 ألف مشارك من هيئات المجتمع المدني. ومن المرتقب أن يحضر إلى هذه الدورة 40 رئيس دولة و30 رئيس حكومة، للتعبير عن الالتزام الجاد بالتصدي للتغير المناخي.