كشف تقرير حديث لبرنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة حول تطور انتشار «السيدا»، أنه يسجل في المغرب 4 إصابات يوميا، أي 1200 إصابة جديدة سنويا، وأن 1300 شخص توفوا في المغرب جراء مضاعفات هذا المرض القاتل خلال السنة الماضية، أي عدد المصابين سيتجاوز 25 ألف مصاب خلال السنة الجارية. نفس التقرير ذكر أن 171 امرأة حاملا في المغرب خلال 2015 مصابات بفيروس السيدا ويتلقين علاج مضادات الفيروسات القهقرية. وصنف المغرب ضمن البلدان ما قبل الأخيرة في التصنيف التي تتراوح فيها نسبة الحاملين للفيروس القاتل بين 10 آلاف و 50 ألف مصاب، حيث جاء هذا التصنيف مشابها لدول شمال إفريقيا، كالجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا. وفي نفس الموضوع أكدت وزارة الصحة أن 29 ألف مغربي يحملون فيروس داء فقدان المناعة المكتسبة، من بينهم 19 ألف يجهلون إصابتهم بالمرض، حيث تعد مكافحة ف «السيدا» ضمن أولويات أهداف التنمية المستدامة والتي ترمي إلى إنهاء الوباء بحلول سنة 2030. وغير بعيد عن الموضوع، كانت وزارة الصحة المغربية قد أعلنت في وقت سابق عن تسويق دواء، قالت إنه يعالج داء فقدان المناعة بشكل فعال تحت «الدوليتيكرافير» في وقت تؤكد فيه مواقع طبية متخصصة عدم قدرة هذا الدواء على القضاء على الفيروس أو شفاء المريض. وقالت وزارة الصحة في بلاغ لها إنها بدأت منذ عدة أشهر إجراءاتها للحصول على دواء الدوليتيكرافير الخاص بعلاج داء المناعة المكتسبة، وهو الآن يخضع لاختبارات الجودة بالمختبر الوطني لمراقبة الأدوية، مشيرة إلى أنه من المتوقع تسويقه في المغرب خلال الأسابيع المقبلة. ورغم الجهود المبذولة في هذا الاتجاه لايزال الولوج إلى الكشف دون المستوى المطلوب، حيث تبين آخر التقديرات أن 65٪ من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري يجهلون إصابتهم ، كما تظل نسبة التغطية بالعلاج بمضادات الفيروس ضئيلة ولا تتجاوز 26٪. سميرة فرزاز