دعا الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية، الخميس بالرباط، إلى جعل العدالة المناخية والاجتماعية في صلب نقاشات مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية (كوب 22) ، بما يسهم في التخفيف من آثار التغيرات المناخية و الحد من استنزاف الثروات الطبيعية. وأكدت سكرتارية الائتلاف، في ندوة صحفية، خصصت لتقديم آفاق عمله خلال فترة انعقاد مؤتمر (كوب 22)، الذي سينعقد بمراكش ما بين 7 و18 نونبر الجاري، ان الإئتلاف سيواصل جهوده من أجل جعل الاختلالات المناخية إشكالية اجتماعية ومجالية وخلق حركة بيئية وطنية تتوخى النهوض بالتربية البيئية والعمل على الحد من آثار التغيرات المناخية. كما أكدت حضور الائتلاف في الفضاء الأزرق ل(كوب 22)، سواء كائتلاف أو من خلال أعضائه وشبكاته الشريكة الوطنية والدولية المعتمدة، مضيفا كذلك أن الفضاء الأخضر، الذي سيضم بالإضافة إلى كشك الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية ، الدينامية النسائية- إحدى الركائز الموضوعاتية للائتلاف -، سيعرف العديد من النقاشات وتبادل الخبرات حول قضايا الطاقة والماء والفلاحة ورهانات التنمية المستدامة. وذكرت سكرتارية الائتلاف بأنه، رغبة منه في الإسهام في فعاليات (كوب 22)، انخرط الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية في تنظيم عدة لقاءات تقييمية وتشاورية همت، بالخصوص، اللقاء النقابي لتقييم (كوب 21) ، ولقاء وطنيا بالرباط حول البلورة الجماعية والاستراتيجية التي سيعتمدها الائتلاف خلال مؤتمر مراكش، إلى جانب خمسة لقاءات جهوية استباقية ل(كوب 22) بكل من وجدة والرباط والدار البيضاء والعيون وبني ملال، رامت التحسيس والتعبئة من أجل القضايا المرتبطة بالمناخ . كما شارك الائتلاف، بحسب السكرتارية، في عدة ورشات ومؤتمرات من بينها، بالخصوص، الورشة السنوية لشبكة المناخ والتنمية بالدار البيضاء، ومؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ بطنجة، والندوة الدولية "رهانات وتحديات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة حول المناخ كوب 22" بطنجة، والتي عرفت مشاركة 36 بلدا. وأعلنت السكرتارية أنه سيتم في أعقاب مؤتمر الأطراف بمراكش، تنظيم اجتماع تقييمي لمشاركة الائتلاف في هذه التظاهرة الدولية، وذلك بهدف وضع استراتيجية جديدة وفقا للخلاصات التي سيتم تعميمها، إلى جانب عمله على استمرارية تقوية الشبكات والشراكات الإقليمية، لاسيما المتعلقة بمؤتمر الأطراف الإفريقي والمسار المتوسطي، فضلا عن إرساء سياسات عمومية مجالية عادلة وملموسة. يشار إلى أن الإئتلاف المغربي للعدالة المناخية، الذي تم تأسيسه في 7 فبراير 2016 بمبادرة من سكرتارية المنتدى الاجتماعي المغربي، يضم 250 منظمة وشبكة للبيئة والشباب وحركات اجتماعية ونقابات مغربية ، ويسعى إلى توفير التقائية الجهود من أجل تعزيز حماية الثروات الطبيعية من مخاطر التأثيرات المناخية.