وضع الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية، وهو شبكة تضم أزيد من 200 منظمة وجمعية ونقابة وشبكات المجتمع المدني وحركات اجتماعية المغربية، برنامجا إراديا للتعبئة من أجل العدالة المناخية يحمل اسم "في الطريق إلى كوب 22". وذكر بلاغ للإئتلاف أن هذا البرنامج يشمل تنظيم أربع لقاءات قبيل مؤتمر "كوب 22" على المستوى الجهوي (الدارالبيضاء ومراكش والعيون ووجدة) ترمي الى تعبئة الجمعيات والمنتخبين والمصالح الخارجية، وكذا القطاع الخاص من أجل وضع سياسات ترابية كفيلة بالمساهمة في التقليص من آثار التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة، مع إرساء مقاربة تأخذ بعين الاعتبار حماية الأشخاص والمجموعات في وضعية هشاشة. وأضاف البلاغ أن الإئتلاف يعتزم، أيضا، الدعوة إلى لقاءات وطنية وإقليمية ودولية للتفكير والتشاور والحوار حول الالتزامات المناخية والتنمية المستدامة، يمكن خلالها للجمعيات والباحثين إبراز مبادراتهم وتجاربهم في مكافحة التغيرات المناخية. وسيدرج الإئتلاف في النقاشات مواضيع جديدة تشمل النوع والمناخ، وقضية اللاجئين بسبب المناخ، ومكانة ودور الشباب في حماية البيئة والمعيقات. وأضاف المصدر ذاته أن الإئتلاف سيشارك خلال مؤتمر "كوب 22 " المقرر عقده في نونبر القادم بسلسلة من التظاهرات الموازية لهذه الحدث، على أن يواصل نشاطه بعد هذه القمة بنشر توصيات وتنظيم اجتماعات للتقييم وتتبع قرارات الدول. ويندرج الإئتلاف في إطار استكمال وتعزيز وإلتقائية الأعمال التي تمت مباشرتها منذ عقود من قبل جمعيات مغربية ومغاربية وافريقية ومتوسطية ودولية تناضل من أجل تعزيز وحماية الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. ويسعى الإئتلاف الى تعزيز الوعي الشعبي المغربي بالرهانات البيئية والتغيرات المناخية من خلال تعبئة واسعة وشاملة ومتعددة من أجل تضافر الجهود لإرساء دينامية تغيير على المستوى الوطني والإقليمي والدولي من أجل العدالة المناخية.
