انخرط مهرجان أكادير الدولي ل"السينما والهجرة"، المقرر تنظيمه من 15 إلى 19 نونبر الجاري، في الدينامية التي تعرفها مختلف جهات المملكة بمناسبة استعداد المغرب لاحتضان أشغال المؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية (كوب 22)، وذلك من خلال تنظيم معرض لمجموعة من الفنانات المنتسبات لجهة سوس ماسة حول موضوع التغيرات المناخية. وأوضح مدير المهرجان ،عزيز العمري، أن هذا الملتقى السينمائي الذي دأب منذ 13 على تناول موضوع الهجرة، بادر بالانخراط في هذه الدينامية لاسيما وأن الاختلالات المناخية، إلى جانب أسباب أخرى مثل الأزمات الاقتصادية والنزاعات المسلحة، تعد من بين الأسباب الرئيسية لظاهرة الهجرة. وذكر السيد العمري بأن العالم يشهد كل سنة نزوح حوالي 25 مليون من الأشخاص بسبب الكوارث الطبيعية، مضيفا أن أزيد من 80 في المائة من هؤلاء النازحين غادروا مواطنهم لأسباب لها علاقة بالماء والمناخ. ويروم مهرجان السينما والهجرة من خلال تنظيم هذا المعرض الفني المساهمة في التوعية بضرورة حماية البيئة، والتحسيس بالرهانات المتعلقة بالمناخ، خاصة وأن تنظيمه يتزامن مع استضافة المغرب لمؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) الذي سينطلق بداية الأسبوع القادم في مدينة مراكش. وينظم هذا المعرض بتعاون بين "مؤسسة فام آر"، التي تضم عددا من الفنانات المنتسبات لمدينة أكادير و"جمعية المبادرة الثقافية" التي تنظم مهرجان أكادير الدولي للسينما والهجرة، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية في الخارج، والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة . وتتوخى مؤسسة "فام آر" من خلال المشاركة في تنظيم هذا المعرض البرهنة على انخراط النساء المبدعات في الدفاع عن القضايا النبيلة التي تهم الحفاظ على المحيط البيئي وحماية كوكب الأرض، وخدمة الانسانية.