جريمة قتل بشعة بحي الألفة ، جعلت عناصر الفرقة الجنائية للشرطة القضائية للمنطقة الأمنية الحي الحسني تسابق الزمن في فك رموزها والتي خلفت مصرع سيدة في مقتبل العمر ، لم يكن خيار أمام العناصر الشرطة سوى توجيه أصابع الاتهام إلى زوج القتيلة باعتباره الجاني الرئيسي ، بعد أن اختفى عن الأنظار ولم يعد هاتفه يرن. المشتبه فيه وهو في بداية عقده الرابع يعمل بأوراش البناء وجد ضالته في ربط علاقة زوجية مع الضحية خلال السنوات الأخيرة ، قبل أن تتحول الحياة الزوجية في كل مناسبة إلى صراع وسجال يومي يصل إلى مسامع الجيران وتعقد جلسة الصلح بين الطرفين ، الضحية قبل أن ترتبط بشريك حياتها كانت تعمل خادمة بالبيوت وجدت إحسانا كبير لدى إحدى العائلات أنقذتها من الضياع وذلك باقتناء شقة لأفراد عائلتها بحي الألفة. مع مرور الأيام بدأت عيون عامل البناء تطارد خطوات الشابة ومع الكلام المعسول وجدا العشيقان نفسيهما أمام قاضي الأسرة لتوثيق عقد الزواج، وانتقل الزوج للعيش مع أفراد عائلة زوجته في الشقة بحي الزبير. قضى الزوجان شهر العسل وعادا للحياة اليومية ، وبدأ الزوج يصر على مغادرة أفراد عائلة الزوجة للشقة السكنية حتى يخلو الجو للزوجين للاستمتاع بالحياة الزوجية. مساء يوم الخميس الماضي انقلبت حياة الزوجين رأسا على عقب بالصراخ والتهديد دخل على إثرها الجيران بخيط أبيض لإرضاء خاطر الزوجين. بعد انقطاع الأخبار بين الزوجة وعائلتها أصرت الوالدة على إجراء مكالمة هاتفية للاستفسار عن أحوال ابنتها فظل الهاتف برن دون رد، عدم رد الزوجين على المكالمات الهاتفية زاد من مخاوف العائلة واضطرت إلى إخبار السلطات الأمنية باختفاء ابنتهم إلى جانب الزوج ، وهو ما استدعى من العناصر الأمنية مداهمة الشقة للزوجية لتعثر على الشابة جثة هامدة بغرفة النوم جوار السرير، بعد أن تلقى صدرها عدة طعنات وتعرضها للذبح من الوريد إلى الوريد. سعد داليا