10-2016 (أ ف ب) - فاز الزعيم المسيحي ميشال عون برئاسة الجمهورية الاثنين بعد حصوله على الاكثرية المطلقة من اصوات اعضاء مجلس النواب بعد عامين ونصف من شغور المنصب. وحضر جميع اعضاء مجلس النواب ال127 (من اصل 128 بسبب استقالة احدهم منذ اشهر). وفاز عون بأكثرية 83 صوتا، بينما وجدت 36 ورقة بيضاء، وسبع اوراق ملغاة. وحصل عون على 84 صوتا في الدورة الاولى اي اقل من ثلثي الاصوات، فيما ينص الدستور على ان الفوز من الدورة الاولى يتطلب الحصول على ثلثي الاصوات، بينما يكتفى بالاكثرية المطلقة في الدورات التي تلي. وجرت دورة ثانية لم تحتسب لانه تم العثور في صندوقة الاقتراع على 128 ورقة بينما يفترض ان يكون العدد 127. وتكرر الامر في دورة ثالثة لم تحتسب. واخيرا، وبعد ادلاء النواب باصواتهم للمرة الرابعة، حصل عون على 83 صوتا. واعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري حصول "ميشال عون ب83 صوتا مقابل 36 ورقة بيضاء، وسبعة اوراق ملغاة وصوت واحد للنائبة ستريدا طوق". وفور اقفال جلسة الانتخاب، افتتح رئيس المجلس جلسة القسم التي أقسم خلالها عون على الدستور "انني ساحترم دستور الامة اللبنانية وقوانينها واحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة اراضيه". وقال بري في كلمة توجه بها للرئيس الجديد "انتخابكم يجب ان يكون بداية وليس نهاية وهذا المجلس على استعداد لمد اليد لاعلاء لبنان". وبدأ عون بعد القسم خطابا ليوضح فيه برنامج حكمه الذي يفترض ان يستمر ست سنوات. وينتظر أنصار عون منذ سنوات وصوله الى سدة الرئاسة. وسيكون الرئيس الثالث عشر للبنان منذ الاستقلال. وفور إعلان النتيجة بدأت احتفالات في مناطق عدة. ويحظى عون منذ بداية السباق بدعم حليفه حزب الله، لكنه لم يتمكن من ضمان الاكثرية المطلوبة لانتخابه الا بعد إعلان خصمين أساسيين تأييده، وهما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يتقاسم معه شعبية الشارع المسيحي، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ابرز زعماء الطائفة السنية. كما انضم الى المؤيدين اخيرا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.