تعرض مجموعة مختارة من الصور النادرة لأشهر الفنانين في العالم خلال لحظات خاصة في استوديوهات الرسم، وهم يرسمون لوحاتهم الفنية في دبي ضمن معرض متنقل برعاية حفيد بابلو بيكاسو. وقام المعرض المسمى "ريفيلد" بجولة في أكثر من 15 بلدا في جميع أنحاء العالم، بهدف إعطاء لمحة عن الحياة الخاصة التي غالبا ما يلفها الغموض عند أساطير الفن في القرن العشرين، بما في ذلك بابلو بيكاسو ومارك شاجال وسلفادور دالي وهنري ماتيس. ويعتبر أوليفييه بيكاسو حفيد بابلو بيكاسو العقل المدبر لهذا المعرض الذي قال إنه يأمل في أن تعزز هذه الصور فضول الناس وشغفهم بالفن. وقال أوليفييه "أردت أن يكتشفوا شيئا مختلفا. لذلك أردت أن أكشف عن حميمية الفنان وربما موهبته لكن ليست عبقريته بالتأكيد. ويحدوني الأمل في أن يذهب الناس انطلاقا من هذا المعرض إلى المتاحف وصالات العرض بالمزيد من الشعور بالارتياح". وتعرض 20 صورة فوتوغرافية بالألوان وباللونين الأبيض والأسود، تظهر في البعض من الأحيان الفنانين في لحظات حميمية جدا في حياتهم. وتظهر إحدى صور بيكاسو الفنان بلا قميص وهو يتعلم خطوات الرقص من زوجته المستقبلية في الاستوديو الفني الخاص به. وتظهر صورة أخرى الفنان وهو يقضم آخر ما تبقى من السمك من نوع سمك موسى، وقد نحت السمكة في نهاية المطاف في الطين لتصبح تمثالا منحوتا. ومع كل صورة يأتي وصف ليس للصورة فحسب ولكن للفنان وعاداته وهواياته. وقد تم اختيار الصور من بين أكثر من 1000 صورة من أرشيف مجلة "باري ماتش" الفرنسية. وتظهر الصور الكثير من الأمور والأطوار الغريبة للفنانين والتفاني المطلق لفنهم.فهناك صورة لسلفادور دالي وهو يرسم في حديقة للحيوانات بفرنسا صورة لنموذج من حيوان وحيد القرن في الحديقة. وهناك صورة أخرى لهنري ماتيس الذي تفانى من أجل فنه إلى درجة أنه كان يرسم وهو مريض وطريح الفراش مستخدما عصا طويلة. وتجول المعرض، الذي افتتح الخميس، وسيستمر حتى 26 دجنبر في فندق سوفيتيل بدبي، في آسيا وأميركا وأوروبا. ودبي هي المحطة الوحيدة في الشرق الأوسط.