انطلقت صباح الاثنين الماضي ببيت الصحافة بطنجة أشغال المؤتمر الدولي السنوي للجمعية العربية الأمريكية لأساتذة وخبراء الاتصال، في دورته الحادية والعشرين، التي تمتد إلى غاية السابع والعشرين من الشهر الجاري. ينعقد مؤتمر هذه السنة تحت شعار "الأخلاق، والتواصل وحقوق الإنسان"، ويشارك في تنظيمه المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية في وسائل الإعلام والاتصال بتطوان، بتعاون مع بيت الصحافة بعاصمة البوغاز، ويشارك فيه أساتذة باحثون وخبراء دوليون عرب وأجانب، بمداخلات نقدية وتحليلية اللغة العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية والألمانية، على ضوء التحولات المعاصرة، وآفاق تطور المجتمع الإنساني، بارتباط مع منظومات التواصل والأخلاق وحقوق الإنسان، إلى جانب مناقشة أخلاقيات ومواثيق الشرف الإعلامية،ومدى احترامها من قبل مستعملي وسائل الإعلام الجديد: الفيسبوك، تويتر، يوتيوب، المدونات ومختلف شبكات التواصل الاجتماعي.
كما يشهد المؤتمر تنظيم مائدة مستديرة حول مضامين الفصل 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر سنة 1948، الذي يقر بحق الإنسان في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون مضايقة، والبحث عن المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الغير بأية وسيلة كانت دون أي اعتبار للحدود الجغرافية. وكانت الجمعية العربية الأمريكية لأساتذة وخبراء الاتصال قد تأسست عام 1995 بجامعة أطلانطا بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وترمي الجمعية إلى ربط علاقات مهنية وعلمية وثقافية بين أساتذة باحثين وخبراء في مجال الصحافة وعلوم الإعلام والاتصال في كل من العالم العربي والولاياتالمتحدةالأمريكية. وتتمتع الجمعية الدولية غير الحكومية باستقلالية تامة، وتضع على رأس أولوياته اتكوين الأجيال الصاعدة من الصحافيين والإعلاميين بدرجة عالية من الكفاءة العلمية والنزاهة الفكرية والاستقامة الأخلاقية. وتنظم هذه الجمعية مؤتمراتها السنوية بالتناوب مابين الولاياتالأمريكيةالمتحدة ودولة عربية من ضمن الدول الممثلة في الجمعية.