عاشت مدينة الزمامرة أمس الأحد، على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها تلميذة تدرس بالسنة الثانية بكالوريا بالثانوية التأهيلية «النصر» بالمدينة ذاتها. الضحية البالغة حوالي 19 سنة، كانت رفقة خليلها في نزهة بساحة الانبعاث، قبل أن ينشب بينهما خلاف حمى وطيسه بشكل دفع الشاب البالغ من العمر حوالي 22 سنة، إلى استلال سكين من بين تلابيبه، وشرع يسدد لها طعنات قاتلة على مستوى الصدر جعلتها تسقط أرضا جثة هامدة. المشتبه فيه، الذي بدا وفق مصادر محلية في حالة غير طبيعية، حاول الانتحار في أعقاب ارتكابه جريمة الشنعاء، حيث تناول أقراصا سامة، وظل واقفا أمام جثة خليلته، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية التي نقلته على عجل إلى المستشفى المحلي بالزمامرة، حيث قرر الطاقم الطبي المداوم إحالته على المركز الاستشفائي الكبير لمدينة الجديدة في أفق إنقاذ حياته من موت محقق. الضحية والمشتبه فيه، يتحدران معا من جماعة الحكاكشة التابعة لدائرة الزمامرة، حيث تشغل الهالكة غرفة على وجه الكراء بالمدينة ذاتها من أجل مواصلة دراستها الثانوية بعيدا عن أهلها، فيما المشتبه فيه يشتغل بقالا بمدينة الجديدة. وفيما تم إيداع جثة الهالكة بمستودع الأموات بالمستشفى المحلي لمدينة الزمامرة، فقد تم نقل المشتبه فيه بين الحياة والموت، بفعل السم الذي تناوله إلى قسم الانعاش بمستشفى الجديدة، بينما باشرت السلطات الأمنية تحقيقاتها لمعرفة أسباب الخلاف بين الطرفين الذي أدى إلى ارتكاب هذه الجريمة البشعة. عبد الفتاح زغادي