استطاعت وجوه سياسية بارزة ومألوفة لدى المواطنين بجهة مراكش-آسفي تمثل تيارات سياسية مختلفة من الاحتفاظ بمقعدها داخل قبة البرلمان وأخرى جديدة تنتزع عضويتها لتؤثث المشهد السياسي لأول مرة بهذه المؤسسة التشريعية. ويستشف من النتائج النهائية لاقتراع سابع أكتوبر، أن المرشحين التقليديين لأحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والأصالة والمعاصرة هي التي حصدت غالبية المقاعد البرلمانية المخصصة لجهة مراكش-آسفي. فعلى مستوى عمالة مراكش، تمكن كل من يونس بنسليمان ومحمد العربي بلقايد (حزب العدالة والتنمية) وفاطمة الزهراء المنصوري وعمر خفيف وجميلة عفيف (الأصالة والمعاصرة) ورشيد الدريوش (حزب الحركة الشعبية) من الاحتفاظ بمقاعدهم البرلمانية، في حين تمكنت وجوه جديدة من الفوز بمقعد داخل البرلمان، ويتعلق الأمر بكل من مولاي البشير طوبى ومحمد توفلة ويونس أيت الحاج (العدالة والتنمية). وبإقليمشيشاوة، تمكن كل من وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة هشام لمهاجري ووصيفه الحاج ميلود أيت حمو، ووكيل لائحة حزب العدالة والتنمية حمزة الصوفي، من الظفر لاول مرة بمقاعد بالبرلمان، في حين انتزع وكيل لائحة حزب الاستقلال عبد الغني جناح، مقعده لثاني مرة. أما بإقليمالحوز، الذي شهد صراعا محتدما بين مختلف الأحزاب السياسية التي شاركت في الحملة الانتخابية، فإن المقاعد الأربعة المخصصة للإقليم، آلت إلى الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، حيث استطاع كل من وكلاء لوائح الاصالة والمعاصرة (محمد كمال العراقي) والعدالة والتنمية (الكرش مراد) والاستقلال (محمد إد موسى) من الظفر بمعقد برلماني لثاني مرة في حين انتزع وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار (إيدار أنجار) معقده لاول مرة. أما بإقليم الرحامنة، فقد أفرزت النتائج عن وجوه جديدة، ويتعلق الأمر بوكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة عبد السلام بكوري ووصيفه عبد اللطيف الزعيم، ووكيل لائحة حزب العدالة والتنمية عبد الخاليد البصري، في حين تمكن حزب الأصالة والمعاصرة من الفوز بمقعدين، من أصل أربعة، على مستوى الدائرة الانتخابية لإقليمقلعة السراغنة، عبر وكيل لائحته عبد الرحيم واعمرو (نائب سابق بمجلس المستشارين) ووصيف اللائحة عبد الرزاق الورزازي (أول مرة)، في حين عاد المقعدان الثالث والرابع لاول مرة على التوالي لحزب العدالة والتنمية (أعلولال بلعيد)، وحزب الاستقلال في شخص أحمد التومي. أما على مستوى إقليمالصويرة، فقد تمكن لأول مرة حزب العدالة والتنمية عبر مرشحه عبد اللطيف عيدي من الفوز بمقعد عن دائرة الصويرة، فيما فاز أيضا ولأول مرة سعيد إدبعلي وكيل لائحة التقدم والاشتراكية بمعقد واحد، أما المعقدان الآخران المخصصان لاقليم الصويرة فكانا لثاني مرة من نصيب كل من محمد ملال عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأسماء الشعبي عن الأصالة والمعاصرة.