أكد المدير التنفيذي لشركة (شيازبيك إنترناشيونال كامباني)، كريستوفر أليون، الثلاثاء بواشنطن، أن المغرب حقق تقدما مهما في مجال تشجيع نمو اقتصادي مستدام ومطرد، معتبرا أن المغرب أصبح نموذجا في المجال بالنسبة للقارة الإفريقية. وأشار أليون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش منتدى (فرونتيي 100) للمبادرة العالمية للتنمية الذي ينعقد بواشنطن يومي 4 و 5 أكتوبر، أنه "بفضل ريادة جلالة الملك محمد السادس، عرف المغرب كيف يستفيد من موارده الاقتصادية ورأسماله البشري من أجل تأهيل مختلف البنيات التحتية الأساسية، وتنويع الاقتصاد، وتشجيع الصادرات، خاصة نحو إفريقيا جنوب الصحراء". على المستوى المالي، أشاد أليون بالأداء "الباهر" للمؤسسات المالية المغربية ليس فقط في أوروبا، وإنما بإفريقيا جنوب الصحراء أيضا، مضيفا أن القطب المالي للدار البيضاء يفرض نفسه حاليا كمركز مالي في خدمة القارة الإفريقية، ومعترف به من طرف كبريات المؤسسات الإقليمية والدولية. واعتبر أليون أن المغرب يتموقع أيضا ك "مرجع إقليمي" في مجال صناعة الطيران، كما يدل على ذلك التوقيع مؤخرا على بروتوكول اتفاق لإحداث منظومة صناعية للعملاق الأمريكي "بوينغ". يذكر أن المبادرة العالمية للتنمية، التي أنشئت بمبادرة من كاتبي الدولة الأمريكيين سابقا مادلين أولبرايت وكولين باول، تتكون من شبكة من مسيري شركات تشتغل في قطاعات ذات مؤهلات تنموية كبيرة، وتهدف إلى محاربة الفقر من خلال إنعاش التنمية الاستراتيجية والاستثمار، خاصة في إفريقيا . وينعقد المنتدى مرتين كل سنة في الولاياتالمتحدة وإفريقيا. وناقش المشاركون في لقاء واشنطن، الذي عقد تحت شعار "تنمية القطاع الخاص في إفريقيا: محرك للنمو الشامل"، العديد من المواضيع المتعلقة أساسا بتعزيز الاقتصادات الإفريقية من خلال الصناعة والتجارة، ودور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، وإمكانيات القطاع الفلاحي والغذائي، ودور الاستثمارات الصينية في القارة. وتتوفر المبادرة على شبكة واسعة بالمغرب تضم عدة شركات مغربية من قبيل "التجاري وفا بنك"، و"البنك المغربي للتجارة الخارجية بنك إفريقيا"، و"أولماس للمياه المعدنية"، و"مغرب الصناعات"، و"مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط"، و"زينافريك هولدينغ".