قبيل ساعات من فتح مكاتب التصويت أمام الناخبين لاختيار أعضاء مجلس النواب، تلقت الهيئات السياسية أقوى رسالة للملك محمد السادس، حول الأجواء التي ستمر فيها انتخابات السابع من أكتوبر. ونقل محمد حصاد وزير الداخلية مساء الثلاثاء رسالة عن الملك محمد السادس لممثلي الأحزاب السياسية الذين حضروا اجتماع اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات مفادها أن رئيس الدولة حريص على نزاهة استحقاق السابع من أكتوبر. وكشف مصدر مطلع ممن حضر الاجتماع الذي عقده كل من وزير الداخلية محمد حصاد ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد مع عدد من الأمناء العاميين للأحزاب السياسية أومن ناب عنهم، أن الملك محمد السادس يؤكد بأنه لا يريد أن يًًُدخل أي كان للمغاربة شكوكا حول نزاهة الاستحقاقات التشريعية المرتقبة بعد ساعات. وفي علاقة بموضوع رقابة اللجنة الوطنية للانتخابات على سير الحملة، كشف نفس المصدر أن حزب الأصالة والمعاصرة قدم بين يدي محمد حصاد ومصطفى الرميد 52 شكاية معززة بالوثائق والصور والشهادات حول خروقات انتخابية ضد خصومه السياسيين سجلت خلال أيام الحملة الانتخابية، فيما لم يقدم أي حزب آخر ملاحظات وشكايات معززة بالحجج اللازمة لتعالجها اللجنة الوطنية للاشراف على الانتخابات، بما فيها ممثل حزب العدالة والتنمية الذي اشتكى من بعض رجال السلطة في بعض الدوائر ومحاباتهم لمرشحي الأصالة والمعاصرة، لكن دون تقديم دلائل موثقة، فيما إعتبر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن الملاحظات التي سجلها حزبه خلال الحملة الانتخابية لا ترقى لتكون شكايات مباشرة ترفع للجنة المشرفة على الانتخابات.