انطلقت، مساء الجمعة بالمدرسة العليا للفنون السمعية البصرية بمراكش، دورة سينما/نقاش تحت شعار "التغيرات المناخية .. استوعب كي تتصرف"، بعرض شريط سينمائي تحت عنوان "لون المحيط" لمخرجته الألمانية ماغي بيرين (وهي أيضا ممثلة ازدادت سنة 1974 بهايدبيرغ). ويحكي هذا الشريط لمدة 91 دقيقة، فاجعة وقعت بجزر الكناري ضحاياها لاجئون، وقفت السائحة الألمانية "ناتالي" على مجريات أحداثها كشاهد عيان، حيث حاولت تقديم المساعدة لهم، غير أن محاولتها باءت بالفشل بعد أن منعها شرطي يدعى "جوزي"، منع واجهته بإصرار على إيجاد وسائل أخرى للمساعدة، تسبب في فاجعة غير مرتقبة. وتندرج هذه الدورة السينمائية، المنظمة بمبادرة من جامعة القاضي عياض، بتعاون مع المدرسة العليا للفنون السمعية البصرية بمراكش، ومركز التعاون من أجل المتوسط للاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعية، في إطار التعبئة الشاملة لقمة المناخ (كوب 22) التي ستحتضنها المدينة الحمراء شهر نونبر المقبل. ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي سيتخللها نقاش مستفيض حول دور السينما في تحسيس المواطنين والطلبة بأهمية الحفاظ على البيئة، بمشاركة ثلة من الباحثين والأساتذة الجامعيين المهتمين بالمجال البيئي، عرض أفلام سينمائية وأشرطة وثائقية لمخرجين من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية والبرازيل، تتناول أحداثا ذات بعد بيئي وإيكولوجي، إلى جانب الطبيعة والحب والصناعة الغذائية والنفايات وكيفية معالجة الازمات الإيكولوجية وإلإقتصاد الإجتماعي. وبهذه المناسبة، أوضح رئيس جامعة القاضي عياض عبد اللطيف ميرواي، أن هذه الدورة السينمائية التي تتناول بالخصوص موضوع التغيرات المناخية، من شأنها تحسيس الطلبة بأهمية الحفاظ على البيئة والإعتناء بالطبيعة، مبرزا أن جامعة القاضي عياض منخرطة بشكل فعلي في مجال الحفاظ على التنوع البيئي والإيكولوجي. وأضاف ميراوي أن هذه المؤسسة الجامعية معبأة بشكل كامل لإنجاح تظاهرة (كوب 22) التي ستقام بالمغرب، وذلك من خلال تنظيمها لعدد من التظاهرات والندوات المرتبطة بالمجال البيئي.