خلية من عشر فتيات. تلك هي آخر تقليعات تنظيم الدولة الاسلامية الإرهابي بالمغرب. مصالح المكتب المركزي للأبحاث القضائية التي اعتقلت المتهمات، كشفت في بلاغ لوزارة الداخلية أن الأمر يتعلق بخلية حجز لديها مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات. عملية منسقة تم الإعداد لها منذ أيام أطاحت في أول أيام السنة الهجرية (صباح اليوم الاثنين) بعشر فتيات في تسع مدن هي القنيطرة وطانطان وسيدي سليمان وسلا وطنجة وأولاد تايمة وزاكورة وسيدي الطيبي نواحي القنيطرة، من بينهن فتيات قاصرات. بعض المتهمات تربطهن علاقة قرابة بمقاتلين مغاربة في صفوف داعش وبعض المناصرين لجماعات إسلامية متطرفة. التحريات الأولية التي تضمنها بلاغ وزارة الداخلية تؤكد أن المشتبه فيهن بايعن أبو بكر البغدادي زعيم داعش، قبل أن ينخرطن في البحث والحصول على مواد كيماوية لصناعة عبوات ناسفة، وكن ينسقن مع عناصر ميدانية بوحدة العمليات الخارجية لداعش بسورياوالعراق وفي مناطق أخرى . الفيتات كن يستلهمن مخططهن الارهابي من عملية انتحارية قام بها شقيق إحداهن في العراق خلال بداية السنة الحالية بالإضافة إلى عمليات أخرى قامت بها نساء من داعش في سورياوالعراق وعدد من الدول، لهذا كانت العبوات الناسفة موجهة لتنفيذ عمليات انتحارية ضد منشآت حيوية بالمملكة. وحسب البلاغ ذاته فقد تم تكليف بعض عناصر هذه الخلية بمهمة تجنيد نساء بهدف تعزيز صفوف "داعش" بالساحة السورية العراقية، تماشيا مع استراتيجيته التي تهدف إلى توسيع دائرة الاستقطاب داخل مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية، لتعزيز دولة خلافته المزعومة، موظفا في ذلك تقاطع مشروعه هذا مع الخلفية الإيديولوجية للعديد من الجماعات الإسلامية التي شكلت دائما حاضنة أولية للعديد من العناصر المتورطة في قضايا متعلقة بالإرهاب.